قال مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، د. محمد أبو سلمية، اليوم الخميس، إن قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية وطبية خانقة تهدد حياة مئات الآلاف من المرضى، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الأدوية والمستلزمات العلاجية، رغم مرور أسابيع على إعلان وقف إطلاق النار.

وأوضح أبو سلمية في تصريحات صحفية، أن ما دخل من الاحتياجات الطبية منذ وقف الحرب لا يتجاوز 10% فقط من المطلوب، الأمر الذي ترك أثراً مدمراً على المنظومة الصحية المنهكة بفعل العدوان الطويل.

وأشار إلى أن نحو 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة، كالقلب والسكري وضغط الدم والسرطان، يواجهون خطر الموت البطيء بسبب نفاد الأدوية ومنع الاحتلال إدخالها.

كما سجلت الطواقم الطبية ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المصابين بأمراض الجهاز التنفسي والربو نتيجة كميات الركام والغبار الهائلة المنتشرة في مناطق الدمار.

وبين أبو سلمية أن هناك 22 ألف مريض بحاجة عاجلة للسفر للعلاج في الخارج، من بينهم 18 ألفاً أنهوا كافة الإجراءات اللازمة وينتظرون فقط فتح المعابر للسفر، بينما توفي نحو ألف مريض منذ بداية الحصار بسبب إغلاق المعابر ومنع خروجهم لتلقي العلاج.

وناشد المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية والطبية، للتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ المرضى ووقف الجريمة المستمرة بحق القطاع الصحي في غزة.