متابعة/ الاستقلال
وصف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، حرائق المستوطنين الأخيرة لمنشآت فلسطينية شرق طولكرم، بأنها ترتقي لمستوى الهولوكوست، وتشكل امتدادا لمسلسل الإرهاب الذي تتعرض له القرى الفلسطينية، أمام أنظار العالم كله.
تصريحات شعبان جاء بعد ساعات من هجوم واسع شنه مستوطنون إسرائيليون في قرية بيت ليد شرق طولكرم شمالي الضفة، تخلله حرق شاحنات ومركبات ومنشآت صناعية، واعتداء على تجمع بدوي.
وقال شعبان، مساء اليوم الثلاثاء، إن جرائم المستوطنين ضد المواطنين العزل تهدف الى استكمال حالة فرض البيئة الطاردة بالترهيب والترويع.
وأشار أن إشعال الحرائق كآلية ثابتة ومتصاعدة يتخذها المستوطنون، لا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها وسيلة للإرهاب وترويع الآمنين ومحاولة فاشية لتكبيد المواطنين خسائر فادحة، تمسّ النمط الاجتماعي والاقتصادي للفلسطينيين.
وحذر شعبان من إمعان الجهات الإسرائيلية المختلفة في تكرار هذه الحرائق في قرى وبلدات ومدن فلسطينية، بغطاء الحرب وقوانين الطوارئ، في لعبة مكشوفة أمام العالم كله لاستكمال تفريغ الحغرافيا الفلسطينية وفرض الوقائع بالدم والنار.
وأضرم مستوطنون النيران في أربع شاحنات تابعة لمصنع "الجنيدي" للألبان، ومساحات زراعية وغرف صفيح وخيام لتجمع بدوي يضم من عائلتين إلى خمس عائلات، فيما رشقوا المواطنين بالحجارة، مسببين أضرارًا مادية جسيمة.
وكشف شعبان عن إشعال المستوطنين ما يزيد عن 700 حريق خلال عامي الإبادة عتلى غزة، تضاف إلى استشهاد 36 فلسطينياً برصاص مستوطنين، وإصابة الآلاف بجراح، نتيجة هذه الاعتداءات وتهجير عشرات التجمعات البدوية.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في أن تتجاوز العقوبات المفروضة حاجز الأفراد إلى مستوى الجماعات، وأن ترقى هذه العقوبات إلى مستوى الأطر الرسمية والحكومية التي ترعى وتدعم مشروع إرهاب الاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية.


التعليقات : 0