غزة / معتز شاهين:
أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال حويل، أن سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي بإمكانياتها المتواضعة استطاعت أن تقود جولة منضبطة من القتال خلال معركة "ثأر الاحرار"، في إطار ردها على عدوان الاحتلال باغتيال قادتها العسكريين.
وقال حويل لـ"الاستقلال"، أمس الأحد، إن تكتيك حركة الجهاد الإسلامي في إدارة المعركة شملت مستويات عدة منها (العملياتية، والعسكرية، والإعلامية).
وأضاف، أن القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، استطاع من خلال خطابه الأخير، مساء السبت، أن يوصل رسالة بأن حركته استطاعت أن تنشر الذعر والرعب في نفوس الإسرائيليين، عبر ضرب أكثر من 65 مستوطنة "إسرائيلية" بصواريخ سرايا القدس، وأن هذه الجولة من القتال يُبنى عليها مستقبلا في مواجهة الاحتلال.
وبين حويل، أن معادلة "وحدة الساحات" التي رسختها حركة الجهاد الإسلامي، يجب أن يعبر عنها من خلال حوار وطني فلسطيني شامل، مجدداً مواقف سابقة للأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، التي دعا من خلالها إلى عقد مؤتمر وطني فلسطيني للحوار الشامل، وإيجاد جبهة مقاومة موحدة من أجل مواجهة الاحتلال.
حكمة وحنكة
وأشاد، بإدارة حركة "الجهاد" للمعركة على المستوى الاعلامي دون أن توجه أصبع الاتهام لأي جهة بالتقصير، مؤكداً أن هذه حكمة وحنكة تتحلى بها الحركة لإدراكها أن معركة "ثأر الأحرار" جولة من جولات القتال مع الاحتلال وسيتبعها جولة أوسع وأكبر.
ولفت عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن حركة الجهاد الإسلامي ليست وحدها المستهدفة من الاحتلال وإنما كل الشعب الفلسطيني في دائرة الاستهداف، الأمر الذي يتطلب من الجميع سواء فصائل فلسطينية، أو مؤسسات نقابية واتحادات بأن تعمل بشكل أوسع لان عدونا جميعا هو الاحتلال.
وشن جيش الاحتلال، عدوانًا عسكريًا على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، وقصف خلاله أكثر من 15 منزلاً وشقة سكنية، بينما قصفت المقاومة وفي مقدمتها سرايا القدس، المستوطنات والبلدات المحتلة بأكثر من ألف صاروخ ذات مديات واحجام متفاوتة، اسفرت عن مقتل مستوطن واصابة 77 أخرين، حسب اعلان الاحتلال.
وخلف هذا العدوان "الإسرائيلي"، حسب إحصائية وزارة الصحة في غزة، 33 شهيدًا ونحو 147 إصابة بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
ودخل سريان وقف إطلاق النار تمام الساعة العاشرة من مساء، السبت، بعد أن فرضت سرايا القدس شروطها المتمثلة بوقف الاحتلال استهداف المدنيين والمنازل والافراد.
التعليقات : 0