خبير أمني لـ"الاستقلال": المقاومة حيدت القبة الحديدة بالهجمات السايبرانية خلال "ثأر الأحرار"

خبير أمني لـ
تقارير وحوارات

غزة / رواء الفرا:

أكد خبير تقنية وأمن المعلومات أشرف مشتهى، أن المقاومة استطاعت خلال معركة "ثأر الأحرار" تعطيل القبة الحديدة من خلال هجمات "السايبر"، وذلك خلافًا لرواية الاحتلال التي تقول إن وصول الصواريخ للعمق الإسرائيلي كان نتيجة عطل فني في منظومة القبة الحديدة.

 

وقال مشتهى في حديثه لـ "الاستقلال": "إن هناك هجمات سبقت المعركة من قبل "الهاكرز السوداني"، وإنه خلال معركة ثأر الأحرار، كان هناك توقف للقبة الحديدة ليس بفعل العطل كما يروج الاحتلال إنما بفعل اختراقات السايبر".

 

 وأوضح الخبير الأمني، أن المعركة السايبرانية وعمليات الاختراق هي معركة خفية وغير ظاهرة للعيان، ولا يمكن معرفتها قبل الهجوم وأثنائه، إلا إذا أفصحت عنها الجهة التي قامت بالاستهداف، مشيرا إلى أن هذا السلاح تمتلكه المقاومة منذ أكثر من 10 أعوام.

 

وأشار مشتهى إلى، أن خطورة هذه الهجمات على الاحتلال تكمن في الجهة التي تم استهدافها وكم المعلومات التي تقدمها وأثرها وخطرها إذا تعطلت هذه الخدمات، وذلك كون المجال العسكري يختلف عن اختراق المجال الأمني أو المدني أو اختراق القبة الحديدية.

 

وأكد الخبير الأمني، أن هناك ساحة حرب تكنولوجية جديدة بين المقاومة والاحتلال وهي حديثة على المستوى المحلي، إذ أصبحت تعتمد عليها المقاومة بشكل كبير جدا.

 

وذكر مشتهى، أن المقاومة كانت قد اخترقت بعض القنوات الإسرائيلية ووصلت إلى هواتف بعض الضباط الصهاينة خلال المعارك الأخيرة، على الرغم من أن الإمكانيات الموجودة لدى المقاومة متواضعة بشكل كبير، مقارنة بما يمتلكه الاحتلال.

 

وشدد الخبير الأمني، على أن "إسرائيل" لم ولن تنجح في وقف هذه الهجمات لأن عمليات الاختراق والهجمات التي تتم هي استهداف سواء ماديا أو برمجيا ، وتحتاج هذه العمليات إلى صبر ونفس طويل.

 

وأضاف الخبير الأمني، أن الجهة التي تتابع عملية الاختراق تبحث عن الثغرات التي من خلالها تصل إلى تلك الخدمات وتعمل على تعطليها ، فهي عملية مستمرة لم ولن تتمكن أي جهة من إيقافها، خاصة أننا أمام تقنيات جديدة".

 

وذكر مشتهى أن "إسرائيل" تتعرض لهجمات سايبرانية من أكثر من دولة، مشيرًا إلى، أن الشعب الجزائري كان من السباقين في دعم القضية الفلسطينية من خلال هذه المعركة، ففي عام 2014 اظهر الشعب الجزائري دعمه ومساندته لفصائل المقاومة الفلسطينية من خلال معركة السايبر.

 

ولفت الخبير الأمني، أنه كان هناك أيضًا هجمات من الجمهورية الإيرانية سابقا، بجانب المخترق السوداني، وبالتالي نشعر أن هناك تضامنًا ووعيًا لدى الشعوب، التي بدأت باستثمار الإمكانيات والقدرات الموجودة لديها في الاختراق، وإلحاق الأذى بالعدو الصهيوني".

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق