مهرجان "ثأر الأحرار".. استفتاء على خيار المقاومة وتجديد بيعة لنهج "الجهاد"

مهرجان
تقارير وحوارات

غزة/ معتز شاهين:

أجمع مختصان بالشأن السياسي الفلسطيني أن الزخم الجماهيري الواسع من كل أطياف الشعب الفلسطيني الذي شارك، عصر الجمعة، في مهرجان تأبين شهداء معركة "ثأرالأحرار" كان بمثابة استفتاء على خيار المقاومة، وشكل صفعة لليمين الصهيوني المتطرف.

 

ورأى المختصان في حديثين منفصلين مع صحيفة "الاستقلال" ، أن مهرجان "ثأر الأحرار" حمل عدة رسائل أبرزها وحدة الموقف الفلسطيني، كما كشف فشل محاولة الاحتلال تمزيق صف قوى المقاومة في فلسطين.

 

ونظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجمعة، مهرجان "ثأر الأحرار" على أرض الكتيبة غرب مدينة غزة، بالتزامن مع جنين ولبنان وسوريا، احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة "ثأر الأحرار"، وتكريمًا لشهدائها.

 

وشاركت في المهرجان أعداد مهولة من الفلسطينيين قدرت بالآلاف من جميع الأطياف (الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والوجهاء والمثقفين) في رسالة يراها مراقبون تحديًا للاحتلال بكون الحاضنة الشعبية قوية ومتينة وتقف جنباً إلى جنب مع المقاومة.

 

إنجاز يُبنى عليه

الكاتب والمحلل السياسي خليل القصاص، اعتبر أن الزخم الجماهيري الواسع الذي شارك عصر الجمعة، في مهرجان تأبين شهداء معركة "ثأر الأحرار"، استفتاءً على خيار المقاومة والتفاف الشعب الفلسطيني حول خيار حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس.

 

وقال القصاص في حديث مع "الاستقلال"، إن الاحتلال اعتقد أنه استطاع أن يعزل حركة الجهاد عن حاضنتها الشعبية، لتأتي مشاركة أطياف الشعب الفلسطيني (الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والوجهاء والمثقفين) بالمهرجان التأبيني لتجدد مبايعتها لمنهج حركة الجهاد وصدق روايتها التي عُبدت بالدم.

 

وأضاف: " حجم الجماهير التي وصلت إلى الكتيبة بغزة حيث المهرجان، بمثابة صفعة قوية للفكر اليميني الصهيوني المتطرف، ولحكومة "نتنياهو" التي حاولت أن تظهر حركة الجهاد الإسلامي كأنها حركة معزولة وأنها تفتقر للامتداد الجماهيري".

 

وسلطت وسائل الإعلام العبرية مساء الجمعة، الضوء على مهرجان "ثأر الأحرار"، وعلقت بالقول: "الجهاد الإسلامي يقيم حفلاً كبيراً في قطاع غزة وسوريا ولبنان وكأنه لم يقتل أحد منهم".

 

وتساءل موقع "حدشوت" الـعـبــري بعد المهرجان، أين الردع الذي يتحدث عنه رئيس الحكومة نتنياهو؟

 

وشدد القصاص، أن تصريح القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بأن صياغة نص وقف إطلاق النار تم كتابتها حرفيًا من قبل الجهاد، يعتبر إنجازاً كبيراً ألجم الاحتلال ونستطيع أن نبني عليه في جولات قادمة من القتال مع الاحتلال.

 

وبين المحلل السياسي، على أن الجهاد الإسلامي اليوم فرضت نفسها على الساحة الإقليمية وهي أصبحت رقمًا مهمًا على الساحة الإقليمية، خاصة أنها أثبتت للجميع بعد معركة "ثأر الأحرار" التي استمرت خمسة أيام أنها قادرة على إيلام الاحتلال أيامًا من القتال دون توقف.

 

رسالة حاضنة المقاومة

بدوره أكد الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، أن مهرجان تأبين شهداء معركة "ثأر الأحرار" حمل عدة رسائل أبرزها هي وحدة الموقف الفلسطيني داخل الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة وإظهار فشل محاولة الاحتلال تمزيق صف قوى المقاومة في فلسطين.

 

وأَضاف الصباح لـ "الاستقلال"، الجمعة، أن حجم المشاركة المهولة من قبل الجماهير الفلسطينية في المهرجان بمثابة رد حقيقي ورسالة جماهيرية للاحتلال بأنه لن يستطيع أن يفض الحاضنة الشعبية عن المقاومة.

 

وأوضح أن مشاركة الجماهير أكدت مدى تماسك الحاضنة الشعبية بالمقاومة، وحجم إدراكها بأن المقاومة هي الخيار الأنجع لصد اعتداء الاحتلال ولا خيارات أخرى، منوهاً أن قوة الحاضنة الشعبية تجلت اليوم بمهرجان "ثأر الأحرار" كما تجلت لحظة دخول سريان وقف إطلاق النار عندما خرجت الجماهير إلى الشوارع تهتف للمقاومة.

 

وبين الصباح، أن الاحتلال حاول أكثر من مرة أن يشق صفوف المقاومة من خلال حديثه أن معركته فقط مع حركة الجهاد الإسلامي، في المقابل الأخيرة أفشلت كل هذه المحاولات، كما أيضًا الجماهير الفلسطينية وعبر التفافها حول المقاومة تقول للاحتلال بأن المقاومة هي صمام الأمان للشعب الفلسطيني.

 

 

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق