بكيرات لـ "الاستقلال": بن غفير يحاول فرض واقع جديد بالقدس واجتماع حكومته بـ"أنفاق البراق" رسالة للمسلمين

بكيرات لـ
تقارير وحوارات

القدس المحتلة / معتز شاهين:

أكد نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة ناجح بكيرات، أن اقتحام ما يسمى بوزير الأمن القومي "الإسرائيلي" المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، محاولة لفرض واقع تهويدي جديد في المدينة المقدسة بعد فشل حكومة "نتنياهو" فرضه خلال شهر رمضان الماضي، أمام صمود المعتكفين.

 

وقال بكيرات في حديثه مع "الاستقلال" : "بن غفير يحاول إبقاء المدينة المقدسة على صفيح ساخن، من خلال استفزاز المسلمين ودفعهم لمواجهة الاقتحام؛ وبالتالي دفع شرطة الاحتلال إلى اعتقالهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى والمدينة المقدسة".

 

وأضاف، أن هناك خطرًا كبيرًا جدًا أصبح يهدد المسجد الأقصى، خاصة بعد إطلاق "بنيامين نتنياهو" العنان للمتطرف "بن غفير" وللمستوطنين معه وتوفير الحماية الكاملة من قبل شرطة الاحتلال لهم؛ ليعيثوا فساداً في البلدة القديمة بالقدس.

 

وأوضح بكيرات، أن رئيس حكومة الكيان "بنيامين نتنياهو" بدأ يثأر لضعفه، والآن هو يسعى إلى تصدير أزمته الداخلية إلى مدينة القدس المحتلة؛ بهدف حرف الأنظار عن أزمته التي يعيشها ولكي يحافظ على توليه سدة الحكم.

 

وشدد، على أنه آن الأوان ليكون هناك موقفٌ  جادٌ لوقف هذه الكارثة التي أصبحت لا تهدد المسجد الأقصى وحده فحسب، بقدر ما تهدد الوجود المقدسي بالكامل، داعياً الحكومات العربية والإسلامية والشعوب بأن تقف وقفة جادة لمنع تهويد المدينة وتهجير سكانها.

 

رسالة دامية

وحول عقد حكومة الاحتلال اجتماعها داخل أحد أنفاق حائط البراق، أكد نائب مدير أوقاف القدس أن "نتنياهو" أراد أن يبعث برسالة واضحة ودامية للعرب والمسلمين والفلسطينيين عنوانها (اقتربنا حتى نكون بالأقصى).

 

 وعقدت حكومة الاحتلال برئاسة "بنيامين نتنياهو" اجتماعها الأسبوعي، اليوم الأحد، في أنفاق حائط البراق وأسفل المسجد الأقصى للمرة الثانية بعد أول اجتماعٍ لها في 2017.

 

وتشرف على هذه الخطوة الخطيرة ما تسمى بـ "وزارة القدس" للمصادقة على مشاريع تهويدية في المدينة في الذكرى السادسة والخمسين لاحتلال القدس.

 

ووصف بكيرات، هذه الخطوة بالخطيرة للغاية خاصة وأنها جاءت لرصد ميزانيات ضخمة لتهويد مدينة القدس وتعزيز الاستيطان، وإقرار عشرات المشاريع التهويدية والاستيطانية بالمدينة، وفي مقدمتها الخطة الخمسية حتى عام 2027.

 

وشدد نائب مدير أوقاف القدس، أن استمرار صمت الدول العربية والإسلامية عما يجري بالقدس سيقودنا خلال فترة وجيزة إلى فقدان المسجد الأقصى والوجود الديموغرافي لأهلنا بمدينة القدس.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق