المعركة القادمة ستكون في الأراضي المحتلة

خبير عسكري لبناني لـ " الاستقلال": مناورة حزب الله رسائل قوة أربكت حسابات "إسرائيل"

خبير عسكري لبناني لـ
تقارير وحوارات

غزة / معتز شاهين:

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني د. أمين حطيط، أن المناورة العسكرية التي أجراها حزب الله، أمس الأحد، في جنوب لبنان تحمل عدة رسائل لدولة الاحتلال "الإسرائيلي" خاصة أنها جاءت في ظل تهديدات "إسرائيلية" بالعمل ضد لبنان ، ومحاولة الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي خلال معركة "ثأر الاحرار".

 

وقال حطيط لـ "الاستقلال"، الاثنين، "إن أبرز الرسائل التي حملتها المناورة، أن المقاومة اللبنانية جاهزة في كل لحظة وهي على أهبة الاستعداد لتلقين الاحتلال درسا قاسياً حال أرتكب أي حماقة".

 

وأضاف، "أن المناورة جاءت لتجدد التأكيد على "وحدة الساحات"، ووقوف المقاومة في لبنان إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وأن النظام الإقليمي الجديد قيد التشكيل ليس نظاما ضد المقاومة، وإنما هو نظام المقاومة".

 

قوة المقاومة

وذكر حطيط، أن هناك ثمة مخاطر بدأ الاحتلال يدركها بعد تنظيم المناورة العسكرية وهي تشكلت بعد مشاهد اقتحام المجاهدين لمستوطنات "إسرائيلية" عبر الدرجات النارية والعمل على أرض الجليل، ملمحاً أن ذلك يأتي بعد التهديد السابق الذي وجهه السيد حسن نصر الله، وأشار فيه إلى أن المقاومة قد تنجح في السيطرة على نقاط داخل منطقة الجليل في فلسطين المحتلّة، من خلال عدة آلاف من المقاتلين.

 

وأوضح، أن إبراز قوة المقاومة خلال المناورة باقتحام مستوطنات "إسرائيلية" سينعكس على الواقع "الإسرائيلي"، سيما وأن الاحتلال يعمل ضمن خطط وأسس استراتيجية هجومية، موضحاً أن مقاتلين "حزب الله" فرضوا معادلة جديدة على السلوك العسكري "الإسرائيلي"، الأمر الذي سيجعله ينتقل من استراتيجية هجومية، إلى استراتيجية قائمة على الدفاع والهجوم ويتقدمها الدفاع.

زيادة الارباك

وبين حطيط، أن دولة الاحتلال بمستوياتها المختلفة تابعت المناورة العسكرية باهتمام شديد بهدف التعرف على النسق العام للأداء المقاوم، مشيراً إلى أنه رُغم إبراز قوة المقاومة في المناورة على مستوى الحرفية، والدقة بالإصابة، والسيطرة، والكفاءة المدنية، إلا أن "حزب الله" أخفى منها تطوره بالأسلحة الكاسرة وأبقى عليها، خطوة من شأنها زيادة الارباك في حسابات "إسرائيل."

 

واستبعد الخبير العسكري والاستراتيجي، أن تندلع جولة من القتال بين المقاومة في لبنان و"إسرائيل" خلال المرحلة المقبلة، بسبب النتائج الإيجابية التي أرستها مناورة "حزب الله" وأبعدت شبح الحرب، مشيراً إلى أن الاحتلال بدأ الان يعيد حساباته وتقدير الموقف من جديد.

 

ونفّذ "حزب الله"، الأحد مناورة عسكرية بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" في ذكرى الثالثة والعشرين لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال "الإسرائيلي" في 25 مايو/ أيار 2000.

 

ونُظمت المناورة التي شارك فيها المئات من مقاتلي الحزب، في أحد معسكرات الحزب بمحاذاة معلَم "مليتا" بالجنوب اللبناني، وحاكت اقتحام مقاتليه مدن ومستوطنات "إسرائيلية"، مستخدماُ فيها مركبات ودراجات نارية وأسلحة متنوعة وصواريخ وطائرات مسيرة.

 

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق