مختص بالشأن الإسرائيلي: وضع حكومة نتنياهو الحالي يفتح شهيتها للمواجهة على احدى الجبهات

مختص بالشأن الإسرائيلي: وضع حكومة نتنياهو الحالي يفتح شهيتها للمواجهة على احدى الجبهات
تقارير وحوارات

 

الاستقلال/ خاص: 

قال المختص في الشأن الإسرائيلي، سعيد بشارات، إن الوضع السياسي العام لحكومة بنيامين نتنياهو في الوقت الحالي جعله يمتلك الأدوات التي تمكنه من العمل بشكل واسع على جميع المستويات، سواء السياسية أو القضائية أو الأمنية بعد إقرار الميزانية.

 

وبمصادقة الكنيست على الميزانية بالقراءات الثلاث ضمنت حكومة بنيامين نتنياهو، حالة من "الاستقرار الداخلي"، وذلك بعد أن خضع نتنياهو لطلبات أحزاب الائتلاف الحكومي التي قامت بابتزازه للحصول على الميزانيات، شريطة المصادقة النهائية على الميزانية العامة لعامي 2023 و2024.

 

وأضاف بشارات لـ" الاستقلال" أن جميع أطراف حكومة نتنياهو يعيشون حالة من الرضا على الوضع السياسي الحالي، لذلك سيتجهون إلى استغلال هذه الميزانية".

 

وتابع" أن الوضع السياسي الحالي لحكومة الاحتلال سيؤثر على جميع الساحات المحيطة وتحديداً الأمنية والسياسية."

اتصالات مكثفة

وذكر بشارات أن نتنياهو يجري اتصالات مكثفة بالتعاون مع أمريكا من أجل تحقيق اختراق في التطبيع مع السعودية في الجانب الدبلوماسي والسياسي، وأيضا في الجانب الأمني يرسل رسائل تهديد عالية المستوى لإيران وحزب الله وفصائل المقاومة، للتأكيد على خطورة ما يسميه "المنظومة الأمنية". واستدرك "قد تجر هذه التهديدات إلى حرب واسعة على جميع الجبهات، بالتزامن مع تهيئة الأمور لنتنياهو للإقدام على أي خطوة تتعلق بجبهته الداخلية أو الجبهات الأخرى السياسية والأمنية".

 

 وبين بشارات أن سلوك الاحتلال خلال السنة والنصف الأخيرة يتخذ أسلوب المواجهة بين الحروب الكبيرة، لكونها تعطيه السيطرة على الحالة العسكرية لضرب تنظيم أو جهة معينة كما حدث في سوريا، وشن عدوان على حركة الجهاد الإسلامي.

 

وأكمل "يستطيع الاحتلال تحقيق انجاز أكبر من خلال العمل على هذه النظرية الأمنية، على عكس النظرية السابقة التي وضعتها الحكومات السابقة بين الحروب".

سلوب المواجهة

 

ولفت بشارات إلى أن الاحتلال خرج من النظرية الأمنية القديمة بالضعف والهزائم، لذلك أقدم على تغيير النظرية العسكرية بأسلوب المواجهة والضرب المباشر للأهداف لتحقيق ما يسميه بالإنجاز الذي يرعب بقية الجبهات من خلاله.

 

ونوه إلى أن نتنياهو يسعى إلى تحقيق ضربات موضعية تسمى بـ "عمليات جراحية" من أجل تحقيق إنجاز، وردع باقي الجبهات، حتى تحين الفرصة له للدخول في معركة كبيرة تحقق له إنجازاً واسعاً على جميع الجبهات، ويدوم طويلاً.

 

ولفت إلى ان السلوك الأمني للاحتلال لا يسعى إلى حرب كبيرة لكونه سيخسر ولن يحقق انجازاً يذكر للحكومة الحالية، وبالتالي نتنياهو لا يسعى للذهاب لمعركة كبيرة بالرغم من تهديده لجميع الجبهات.

 

وكان بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال إنّ بنيامين نتنياهو تلقى خلال جولة له على أحد معسكرات جهاز المخابرات، إحاطة بجهود جهاز الاستخبارات العسكرية لمواجهة ما سمي بالتهديد الإيراني، ولإحباط ما وصف بالعمليات الإرهابية بالضفة الغربية.

 

وأضاف البيان أن نتنياهو استمع خلال الجولة إلى المعلومات التي تمّ جمعها ومكنت من تنفيذ عمليات الاغتيال التي استهدفت قادة حركة الجهاد الإسلامي في العدوان الأخير على غزة.

 

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، قال إن إيران تقدمت في تخصيب اليورانيوم على نحو غير مسبوق، مؤكدا -في كلمة له أمام مؤتمر هرتسليا للدراسة السياسية والإستراتيجية- أن "إسرائيل" لديها القدرة على ضرب إيران وما تحاول أن تبنيه حولها.

 

وتأتي هذه التهديدات المتبادلة بعد مناورات عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، حاكت اختطاف جنود واقتحام مستوطنات إسرائيلية.

 

الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يؤكد، في مناسبة عيد المقاومة والتحرير، أنّ أيّ حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود، وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين.

 

وقال نصر الله، إنّ "من يشتبه في أنّ المعركة انتهت مع العدو الإسرائيلي واهمٌ، في حين أن هناك جزءاً من أرضنا ما زال محتلاً".

 

وتأتي تصريحات نصر الله في خضم تصعيد من الجانب الإسرائيلي حيث أعلن جيش الاحتلال أنه سيبدأ الأسبوع المقبل مناورات عسكرية شاملة تحاكي حربا على جبهات عدة بما فيها جبهتا سوريا ولبنان.

التعليقات : 0

إضافة تعليق