خلال اجتماعه بمسؤولين حكوميين

"الحراك الصحفي": نضالنا النقابي مستمر حتَّى بناء نقابة مهْنيَّة جامعة للصحفيين

فلسطينيات

غزة/ الاستقلال:

زار وفدٌ من الحراك النقابي الصحفي، مسؤولين حكوميين في وزارات العدل والداخلية والإعلام؛ لوضعهم في صورة أزمة نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وعمليات الإقصاء المُمارسة بحق مئات الصحفيين.

 

والْتقى الوفد، الذي ضمَّ الصحفيين: عماد الإفرنجي، وشريف النَّيرب، وصالح المصري، وبشار الدَّغمة، وتوفيق سليم، وعماد زقُّوت، ومُفيد أبو شمالة، وأحمد زُغبر، بنائب وكيل وزارة العدل في غزَّة حسن مرتجى، ومدير عام النقابات بالوزارة محي الدين الأسطل.

 

وأكَّد "مرتجى" أنَّ "الجسم الصحفي القائم حاليًّا لم يوفق أوضاعه استنادًا لقانون النقابات، أُسوة بسائر النقابات، وأنَّ الوزارة تنتظر من الوسط الصحفي جميعه القيام بذلك، وأنَّ الوزارة لا تعترف بأي جسم صحفي غير مُسجَّل لديها حسب القانون".

 

وقال الصحفي شريف النَّيرب إنَّ "الحَراك يتفق مع الوزارة في أهميَّة تصويب وضع النقابة على أساس مهني، غير إقصائي، ويتعامل مع الصحفيين على قدم المساواة بغض النظر عن لونهم السياسي".

 

وأضاف "النَّيْرب" إنَّ "التقاسم السياسي لملف نقابة الصحفيين بين بعض الفصائل وما نتج عنه من قرارات وقوانين باطل، ولا يُمثِّل المجموع الصحفي ولا نعترف به؛ لأنه يخالف كل القوانين المرعية المتبعة".

 

وشدَّد على أنَّ "عدالة المَطالب التي تقدم بها صحفيون من الحَراك وآخرون مستقلون تمَّ حرمانهم من حقِّ العضويَّة والتَّرشح والانْتخاب".

 

كما اجتمع وفد الحراك الصحفي بالوكيل المساعد لوزارة الداخلية "الشق المدني" في غزَّة عاهد حمادة.

 

وفي هذا الصدد، أكَّد الصحفي عماد الإفْرنجي أنَّ المطلب الأساس للحراك وجود نقابة مهنيَّة قوية للصحفيين تكون حاضنة لكل الصحفيين الفلسطينيين في غزَّة والضفَّة والقدس المحتلتين".

 

وقال "الإفرنجي": "نرفض تسييس عمل النّقابة والمُحاصصة الحزبية التي تتم داخلها، بعيدًا عن أي عمل مهني ونقابي"، مشيرًا إلى أنَّ "العدوان (الإسرائيلي) المتواصل بحق الصحفيين والجرائم التي تستهدف المؤسسات الصحفية يتطلب بناء جسم نقابي قوي يحمل هذه الملفات أمام كل المؤسسات العربية والدولية، لاسيما المحكمة الجنائية الدولية".

 

من جهته، أكَّد الوكيل المساعد "حمادة" "عدم وجود جسم باسم نقابة الصحفيين وفقًا لملفات وزارة الداخلية وأكَّد أهميَّة قيام الكل الصحفي بتصويب الوضع القانوني للنقابة، من خلال تسجيلها رسميًّا لدى وزارة العدل".

 

وشَكرَ الوفد النقابي الصحفي جهود وزارة الداخلية التي تبذلها وفق القانون؛ لتصويب الأوضاع، مطالبين الوزارة بالوقوف إلى جانب الصحفيين في ترميم بيتهم الصحفي ليصبح مظلَّة جامعة ينضوي تحتها جميع الصحفيين دون تمييز، والاطِّلاع على أنظمتها وتقاريرها الإداريَّة والمالية؛ تحقيقًا لمبادئ العدالة والشفافيَّة والمساواة".

 

واجْتمع الوفد مع رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزَّة سلامة معروف.

 

وهنا، قال الصحفي صالح المصري إنَّ "عدم المشاركة الواسعة من الصحفيين المهْنيين وكبار الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء في الضفة والقدس وغزة يؤكد أنَّ الجهة التي تختطف النقابة لا تمثل إلَّا نفسها".

 

وأشاد "المصري" بكل النقابات العربية التي تتفهم الخلل النقابي في الجسم الصحفي الفلسطيني ولم تشارك في مهزلة نقابة الصحفيين، ووجَّه لها التحيَّة؛ لعدم مشاركتها في المسرحيَّة الهزلية ودعاهم الى مواصلة جهدها من أجل نقابة مهنية وقوية تمثل كل الصحفيين".

 

وقال: "ماضون في نضالنا النقابي؛ حتَّى نحقق أهدافنا في نقابة مهنية جامعة للجسم الصحفي نقية من الدخلاء على المهنة، وإلغاء المسرحية الهزيلة وما نتج عنها وعدم التعامل معها"، وفق تعبيره.

 

بدوره، أكَّد "معروف" "متابعة المكتب الحثيثة لما يجري من اجتماعات ومؤتمرات وحراك نقابي"، مؤكِّدًا أن "المكتب سيساند أيَّة جُهود يمكن أنْ تحقق التوافق الصحفي، ووعد بتسهيل عمل الصحفيين الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم، وتمكينهم من مزاولة عملهم الصحفي بغض النظر عن نتائج اللقاءات التي تمت، وبغض النظر عن تعامل النقابة مع الصحفيين.

 

كما وَعدَ "بالتعامل مع الشكاوى التي تلقاها المكتب من صحفيين بالحَراك ضد النقابة، ومتابعتها حسب النظام والقانون".

التعليقات : 0

إضافة تعليق