غزة / سماح المبحوح:
أكد مختصان بالشأن السياسي الفلسطيني قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتصفيح آلياته العسكرية، يأتي في أعقاب تمكن المقاومة في الضفة المحتلة من تطوير مقدراتها العسكرية لاسيما العبوات الجانبية الناسفة، ما أحدث إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال وإلحاق أضرارًا بآلياته.
وشدد المحللان في أحاديث منفصلة مع الاستقلال، على أن تطور المقاومة المستمر تحديداً في شمالي الضفة المحتلة يؤرق الاحتلال، ولذلك هو يحاول جاهداً الحد من آثار ذلك التطور وتبعاته على حياة جنوده، من خلال زيادة التحصين لألياته التي تتوغل بشكل شبه يومي في معظم مدن وقرى الضفة، في محاولة لاعتقال أو اغتيال المقاومين.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة بتصفيح الياته العسكرية بشكل أكبر في ظل تزايد استخدام العبوات الناسفة ضد قواته بمناطق شمال الضفة الغربية المحتلة
وذكرت القناة (11) العبرية أن الجيش بدا بتصفيح أسفل الدوريات العسكرية التي تستخدمها قواته والقوات الخاصة خشية استهدافها بعبوات شديدة الانفجار.
وبينت أن الجيبات التي يجري تصفيحها من الأسفل ستعمل في مناطق جنين ونابلس في ظل تزايد استخدام العبوات الناسفة التي يجري زرعها على خط سير تلك الدوريات خلال الاقتحامات.
فيما ذكرت القناة السابعة العبرية أن قوات الجيش وخاصة وحدات المستعربين تعرضت مؤخرا لعدة عمليات تفجير للعبوات خلال اقتحامها لمدن شمال الضفة فأصيب أحد جنود وحدة "دوفدوفان"، الخاصة في انفجار عبوة في مخيم نور شمس قبل حوالي أسبوعين كما انفجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار لدى مرور دوريات في نابلس قبل حوالي الشهر فأصيب أحد الجنود بحراج.
ضربات موجعة
الكاتب والمحلل السياسي امين ابو وردة رأى أن قيام جيش الاحتلال بتصفيح دورياته العسكرية، يشير إلى تعرضه لضربات موجعة من قبل أدرع المقاومة في مناطق جنين ونابلس وأريحا، وهو ما تم توثيقه بمقاطع مصورة.
وقال ابو وردة لـ "الاستقلال"، تعرضت دوريات جيش الاحتلال العسكرية الإصابات مباشرة حققت اخفاقات لديه وأصابت جنوده بجروح مختلفة، تم توثيقها بفيديوهات مصورة، ما دفعه لاتخاذ ذلك الإجراء خوفا على حياة جنوده ومعداته من المقاومة.
وأضاف" الاحتلال يخطط لتنفيذ عملية اقتحام واسعة لمناطق فلسطينية ساخنة، خاصة مخيم بلاطة في نابلس ومقيم نور شمس في طولكرم كما قام بذلك في جنين سابقا لاغتيال مطلوبين لديه، لذلك فهو يريد تحصين دورياته خوفا من استخدام المقاومة عبوات ناسفة شديدة الانفجار".
وشدد على أن عطيات تفجير الأليات العسكرية تحدث في وضح النهار من خلال زرع عبوات ناسفة شديدة الانفجار، محققة إصابات مباشرة في الأليات وصفوف الجنود.
وأشار إلى وجود شكوك وخشية لدى جيش الاحتلال حيت تعتقد أن حزب الله اللبناني له يد في نقل خبراته للمقاومة الفلسطينية بالضفة لذلك يقوم الجيش على مدار الساعة بملاحقة المطلوبين ويقتحم ورش ومنازل يشك في استخدامها كمصانع لتجهيز للعبوات.
إجراءات فاشلة
بدوره أكد المحلل السياسي عبد العقاد على فشل إجراءات جيش الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتحصين الياته العسكرية من نيران المقاومة والعبوات الناسفة التي تستخدمها حين تتصدى لاقتحامات المدن والبلدات.
وقال العقاد خلال حديثه لـ الاستقلال ، إن الاحتلال يحاول عبثا تضييق دائرة الغضب الفلسطيني المشتعلة من خلال الإجراءات التعسفية التي ينفذها، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في حالة ثورة مستعرة رفضا للظلم والعدوان الإسرائيلي الواقع عليه يفعل هدم البيوت ومصادرة الأراضي والاعتقالات والاقتحامات والاغتيالات.
وأضاف" كلما زاد الاحتلال من أسالبية العسكرية لمواجهة المقاومة، كلما طورت هي الأخرى تكتيكاتها للتصدي له، مشددا على أن مجموعات المقاومة في حالة عنفوان متصاعد و ممتد.
وأشار إلى أن تصفيح جيش الاحتلال الأليات تابع من شعوره بالخطر على حياة جنوده نتيجة لما يتعرضون له من إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة خلال اقتحامهم المدن والبلدات الفلسطينية.
ولفت إلى أن التصفيح والتحصين لم يقتصر على الأليات بل عمل الجيش أيضا على تحصين المستوطنات ونقاط انتشار الجنود بسبب ما تحققه المقاومة من ضربات مباشرة تؤدي لوقوع مصابين.
التعليقات : 0