الاستقلال/ خاص
أكد الخبير بالشأن العسكري واصف عريقات، أن ما أظهرته المقاومة وسرايا القدس من تكتيكات خلال تصديها لاقتحام قوات الاحتلال لجنين، اليوم الاثنين، ينم عن تناميها وتطورها أمام المحتل.
وقال عريقات لـ"الاستقلال": "المقاومة خلال تصديها لعملية جيش الاحتلال في جنين، استخدمت العديد من الوسائل القتالية، بعضها تم لأول مرة بالحجم الذي رأيناه، مثل استخدام العبوات الناسفة، وأدت لإصابة 7 جنود، بالإضافة لمختلف أنواع الأسلحة التي تم استخدامها".
وأضاف "لم يقتصر الأمر على ذلك، فالمقاومة أظهرت مدى خبرتها ودرايتها في إدارة المعركة من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية، ووضع الخطط المناسبة، والتنسيق بين المجموعات القتالية أثناء المعركة".
وبشأن استخدام الاحتلال للطائرات المروحية خلال المعركة، ذكر عريقات أن ما يخفيه جيش الاحتلال وإعلامه من خسائر، تفضحه طائراته ، مبينًا أن استخدام الاحتلال للطائرات ينم عن مدى وقوة ما تعرض له من بأس المقاومين.
وتابع " العدو أعد العدة لهذه العملية، غير أنه تفاجأ من ردة فعل المقاومة، وإدارتها الحكيمة، والتكامل والتنسيق في الرمايات النارية تجاهه"، موضحًا أن العدو أدرى من غيره بما تخبئه المقاومة له من تطور في الأداء كونه يواجهها على الأرض.
وبشأن التحضير لعملية كبرى على غرار "السور الواقي" عام 2002، قال عريقات: "الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في حكومة الاحتلال، أوصت بها للجيش بعد اعترافه أن كل ما يقوم به من مطاردة واعتقال وإعدام ميداني لم يؤثر على تنامي المقاومة".
وتابع : "هل سيقدم الجيش على تنفيذها؟، أنا أعتقد أننا أمام معارك تجريبية، وتمهيدية، إذا ما أراد الجيش القيام بمثل هذه العملية، ولكن الفرق بين العمليات اليوم وفي الماضي هو الثمن الذي سيدفعه العدو".
وختم عريقات حديثه بالتساؤل "هل القيادة الإسرائيلية مستعدة لدفع هذا الثمن، هذا ما ستثبته الأيام القليلة القادمة؟".
التعليقات : 0