"كمين جنين بعضٌ من بأس مقاتلينا الأحرار"

القيادي الأخرس لـ "الاستقلال": "الجهاد الإسلامي" ستظلُّ رأس حربة المقاومة ضد الاحتلال

القيادي الأخرس لـ
تقارير وحوارات

جنين– غزة/ قاسم الأغا:

أكَّد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ماهر الأخرس، أنَّ سرايا القُدس وكتائبها وتشكيلاتها المقاتلة يمثِّلون رأس حربة المُقاومة وعنوانها في الضفَّة وكل الأرض الفلسطينيَّة المحتلَّة، مشدِّدًا على أنَّ "الاحتلال لن يُفلح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني ومُقاتِليه".

 

وقال الأخرس خلال مقابلة مع صحيفة "الاستقلال" أمس الإثنين، إنَّ "الملحمة البطوليَّة التي سطَّرها مقاتلو سرايا القدس في جنين أمس، وإيقاعهم قُوَّات الاحتلال المُقتحمة للمدنية بكمين محكم؛ أوقع إصابات مباشرة في صفوف الجنود وآلياته المتوغلة؛ ما هوُ إلَّا بعض من بأس مُقاتلي السَّرايا الأحرار".

 

وأضاف: "هذا الفعل البطوليّ من سرايا القدس بجنين، يُجدِّد التَّأكيد على أنَّ حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة أخذت على عاتقها مواصلة طريق المشاغلة والاشْتباك مع الاحتلال في كل ساحات جغرافيا فلسطين التَّاريخيَّة المحتلَّة". 

 

وأشار إلى أنَّ "المعركة التي خاضتها كتيبة جنين في سرايا القدس، ضمن عملية أطلقت عليها بأس الأحرار؛ تُعدُّ استكمالًا للانتصار الذي حقَّقته حركة الجهاد الإسلامي وسرايا المظفَّرة، خلال معركة ثأر الأحرار في قطاع غزة بمايو الماضي".

 

ولفت إلى أنَّ "الجهاد الإسلامي اسْتطاعت منفردة فرض المعادلات وتحقيق الانْتصارات على الاحتلال، ولن تحيد عن طريق الجهاد والمقاومة مهما عظُمت التَّضحيات".

 

وقال: "مقاتلو الجهاد الإسلامي وسراياها على امتداد أرضنا الفلسطينيَّة يُشكلون على الدَّوام رأس حربة في مواجهة الاحتلال وإفشال كل مخطَّطاته وإجراءاته العدوانيَّة"، محذِّرًا الاحتلال "من التمادي في إرهابه تجاه شعبنا وأرضه ومقدَّساته".

 

وقال: "على العدوّ أخذ العبر مما جرى (أمس) في جنين ومخيمها، وقبلها في غزة، وجنوب لبنان، قبل ارتكابه المزيد من الحماقات في أيَّة ساحة من ساحات فلسطين المُحتلَّة".

 

وشدَّد على أنَّ "الاحتلال لن يستطيع فرض أيَّة معادلات على شعبنا، أو ثنيه عن الاستمرار في القتال والتَّصَّدي والثَّبات على أرضه".

 

ونوَّه إلى أنَّ "شعبنا الفلسطيني ومقاومته قادرة على كسر المعادلات مع الاحتلال، وما جرى في جنين من ملحمة بطوليَّة خير دليل على ذلك"، داعيًا "قوى المقاومة البقاء على أعلى درجات الجاهزيَّة التامَّة؛ لمواجهة الاحتلال وإحباط كل مخطَّطاته العدوانيَّة، وفي مقدمتها محاولاته اليائسة وأد الانتفاضة المُتنامية بكل أرجاء الضفة المُحتلَّة". 

 

وحول تهديدات الاحتلال بشنّ عدوان عسكريّ واسع بالضفة؛ قال القيادي في الجهاد الإسلامي: "هذه التَّهديدات الجوفاء لا ترهبنا؛ بل تدفعنا للتَّجهيز والإعداد أكثر استعدادًا للمُواجهة، ولم يعد أمامنا إلَّا طريق الجهاد والمشاغلة والاشْتباك".

 

وأمس، استُشهد 5 مواطنين بينهم طفل، وأُصيب العشرات بينها "خطيرة" في "عملية عسكريَّة" واسعة شنَّتها قوات الاحتلال على مدينة جنين ومخيَّمها.

 

وزفَّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري "سرايا القُدس" "إلى جماهير شعبنا وأمتنا ثلاثة من شهدائها المجاهدين وهم: "قيس مجدي جبارين (21 عامًا)، وقسام فيصل أبو سريَّة (29 عامًا) من مقاتلي كتيبة جنين – سرايا القدس، وأحمد خالد دراغمة (19 عامًا) من مقاتلي كتيبة طوباس - سرايا القدس، الذين ارتقوا فجر الإثنين، خلال معركة "بأس الأحرار " والتصدي للعدوان الصهيوني الغاشم على جنين.

 

وخلال العملية واقتحام آليات الاحتلال؛ فجَّرت "كتيبة جنين" في "سرايا القدس" عبوة ناسفة (تزن 40 كيلوجرامًا بحسب إعلام الاحتلال) في مركبة عسكريّة مصفحة من طراز "الفهد"؛ ما أسفر عن إصابة 7 من جنود جيش الاحتلال بعضهم في حال الخطر.

 

وأكَّد الناطق العسكري باسْم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "أبو حمزة"، أنَّ "الفعل البطوليّ لأبطال سرايا القدس في كتيبة جنين (صباح أمس الإثنين)؛ يعكس العجز الصهيوني أمام حجم الإصرار الفلسطيني على مواصلة الكفاح وطريق الجهاد حتَّى دحر الاحتلال عن فلسطين الطاهرة من بحرها إلى نهرها".

 

وقال "أبو حمزة" عبر قناته على "التلجرام" أمس: "هذه الملحمة البطوليَّة التّي سطَّرها مقاتلونا ضد العُدوان الغاشم هي الامْتداد الطبيعي لوفاء مجاهدينا الأبطال لقادة العمل العسكري في الضفة الأبيَّة، وفي مقدمتهم الشهيد القائد الكبير طارق عزِّ الدين ورفاقه المجاهدين".

 

وزفَّ الناطق العسكريّ لـ "سرايا القُدس" شهداء كتيبة جنين المقاتلين المشتبكين الثلاثة الذين استشهدوا مدافعين عن أرض مخيَّم جنين في الملحمة البطوليَّة التي سطرها فرسان سرايا القدس في عملية بأس الأحرار، حيث أوقعت جيش الاحتلال في كمين محكم حقَّق إصابات مباشرة في عديد الجَّيش وآلياته المتوغّلة.

 

وشدَّد على "أنَّنا سنبقى بإذن الله حرَّاس الأرض المباركة فلسطين، وذروة سنام جهادها، والسَّهم المُتَّقد غضبًا في صدر الاحتلال، وعليه فإنَّ العمل العسكري في الضفة الغربيَّة لن يتوقف ولن تكون عملية بأس الأحرار آخر جهادنا، وعلى العدوّ أنْ ينتظر المزيد طالما استمرت سياسة الاغتيالات وانتهاك حرمة الأسرى والمسرى والمقدسات".

التعليقات : 0

إضافة تعليق