يدلل على فقدانه السيطرة على الأرض

مختصان لـ "الاستقلال": استخدام الطائرات لاغتيال مقاومي الضفة تصعيد خطير يكشف عجز الاحتلال

مختصان لـ
تقارير وحوارات

غزة / معتز شاهين:

أكد مختصان بالشأن السياسي الفلسطيني أن استخدام جيش الاحتلال للطائرات المسيرة في عمليات الاغتيال في الضفة الغربية تصعيد خطير، سيترتب عليه انعكاسات كبيرة وتطور نوعي في المواجهة على الأرض.

 

وأوضح المختصان في أحاديث منفصلة مع "الاستقلال" الخميس، أن تنفيذ الاحتلال عمليات اغتيال باستخدام الطائرات المسيرة يكشف عجزه في تنفيذ مهماته على الأرض، لكونه لا يستطيع دفع ثمن تكلفة ذلك خصوصا بعد ما حصل له في جنين مؤخراً.

 

واستشهد 3 مقاومين من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، وكتائب شهداء الأقصى، مساء الاربعاء، جراء استهداف طائرات الاحتلال بدون طيار لسيارة مدنية كانوا يستقلونها، بصاروخ استطلاع بمدينة جنين، لأول مرة منذ عام أكثر من 17 عاما. 

 

وحسب القناة 14 العبرية فأن "طائرة من طراز هيرمز 450 المحملة بالذخيرة هي من نفذت عملية الاغتيال في جنين".

 

وزفت سرايا القدس - كتيبة جنين مساء الأربعاء شهدائها الذين ارتقوا في عملة الاغتيال التي نفذها الاحتلال في مخيم جنين.

 

والشهداء هم : صهيب عدنان الغول (٢٧ عاماً) قائد إحدى تشكيلات كتيبة جنين - سرايا القدس، ومحمد بشار عويس (٢٨ عاماً) أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، وأشرف مراد السعدي (١٧ عاماً)، وأحد مجاهدي سرايا القدس - كتيبة جنين.

 

وتوعدت كتيبة جنين، في بيان لها، الاحتلال بالرد القاسي على جريمة اغتيال مجاهديها باستخدام طائراته المسيرة واحتجاز جثامينهم، مؤكداً على أن أسلوب الاغتيالات لن ينال من عزيمتها، وأنها أعدت للاحتلال ما يسوء وجوهه.

تصعيد خطير 

ورأى الكاتب والمحلل السياسي عصمت منصور، أن عودة جيش الاحتلال لاستخدام للطائرات المسيرة في اغتيال المقاومين في مدينة جنين سيترتب عليه تصعيد كبير وخطير على الارض، وسيشكل تطور نوعي في المواجهة وتغيير في قواعد اللعبة.

 

وقال منصور لـ"الاستقلال" ، إن لجوء الاحتلال لسياسة الاغتيالات من الجو يدلل على فشله في تنفيذ مهماته على الأرض، وكذلك في خطوة لرد اعتباره بعد الضربة الذي تعرض لها في جنين الاثنين الماضي. 

 

وأَضاف: "تنفيذ عمليات اغتيال مقاومين باستخدام الطائرات الحربية، سيعمل على عودة عمليات التفجير بالداخل المحتل".

 

وتمكنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الاثنين الماضي من تفجير عبوات ناسفة شديدة الانفجار في آلية عسكرية إسرائيلية متطورة من نوع "النمر"، لتمزقها، وكذلك تفجير عبوات أخرى في مركبات مصفحة مما عرضها للإعطاب، أدى ذلك لإصابة 7 جنود إسرائيليين أحدهم جراحه شديدة الخطورة.

 

وأوضح، أن حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" تحاول أن ترمم صورتها التي تبددت في الاشتباكات الأخيرة بغض النظر عن النتائج، مضيفا: "الاحتلال تلقى ضربة موجعة في جنين وهو يخاطر من خلال عملية القصف من الجو رغم ادراكه جيدا أنه من الممكن أن يفتح مواجهة هو لا يرديها مع جبهات أخرى".

 

وأشار المحلل السياسي، إلى أن تآكل قوة الردع وزعزعة هيبة جيش الاحتلال، قد تدفعه لفتح مواجهة جديدة من أجل استعادتها. 

ثمن النجاح 

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، أن لجوء جيش الاحتلال لاستخدام الطائرات في تنفيذ عمليات الاغتيال، لإدراكه أن تنفيذ عمليات اغتيال على الأرض أمر مكلف جداً ونسبة النجاح فيها متدنية. 

 

وقال الصباح لـ" الاستقلال" : "إن نجاح المقاومة في كسر هيبة الاحتلال خلال معركة العبوات الناسفة في جنين الاثنين الماضي وضع مسؤوليات كبيرة على عاتقها، لأن النجاح ثمنه عالي، لذلك عليها أخذ درجات الحيطة من الاحتلال الذي سيحاول مجددا النيل منها لصناعة صورة نصر مزيف".  

 

وأضاف، أن الرد على جريمة الاحتلال يجب أن يكون بإشعال العمل المقاوم في كل الميادين لا في جنين وحدها من أجل تشتيت جهود الاحتلال خاصة وأنه لن يتوانى في تكرار عملية الاغتيال من الجو في أي لحظة تتاح له.

 

وطالب الصباح، بضرورة وجود رد سياسي على جريمة الاحتلال ليعطي فعل داعم للمقاومة، ويبدأ هذا الرد بإعلان السلطة رسمياً الغاء الاعتراف باتفاقية (أوسلو).

التعليقات : 0

إضافة تعليق