الاستقلال/ معتز شاهين
أكد الكاتب والمحلل السياسي من جنين عدنان الصباح، اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانه على جنين في محاولة لترميم صورته التي تهشمت بفعل ضربات المقاومة شمال الضفة المحتلة.
وقال الصباح في حديث لـ"الاستقلال": قصف أهداف عدة في مخيم جنين وحشد عشرات الآليات العسكرية وأكثر من 1200 جندي لبدء عملية عسكرية، هي محاولة إسرائيلية للاستعراض واستعادة الصورة التي تهشمت على يد المقاومة".
وذكر الصباح أن الاحتلال يريد أن يوقع خسائر في أوساط المقاومة والحاضنة الشعبية، مشيرًا إلى، أن إطلاق النار العشوائي واستخدام طائرات حربية لقصف أهداف في هذه البقعة الصغيرة المكتظة بالمدنيين يكشف عجز الاحتلال على فعل شيء ملموس.
وأضاف، أن المعارك مستمرة ومتواصلة منذ عامين في مخيم جنين بين جيش الاحتلال وكتائب المقاومة والأخيرة في كل مرة تحقق إنجازات على الاحتلال، لافتاً إلى أن حكومة "نتنياهو" اليوم تسعى إلى تغير هذه المعادلة.
وأشار الصباح إلى أن توالي ارتقاء الشهداء والكم الكبير من الإصابات، دليل على أن الاحتلال يحاول صناعة نهر من الدم بهدف إرضاء المتطرفين في حكومة "نتنياهو"، وللرد على الأصوات الناقضة للحكومة وللمؤسسة الأمنية، والتي تعالت كثيرا وهي تتحدث عن ضعف هذا الجيش وعدم قدرته على اجتثاث المقاومة.
وتابع الصباح:" الاحتلال يستخدم ذات الوسائل التي استخدمها إبان اجتياحه جنين عام 2002 ورغُم ذلك قتل خلالها 33 جندي إسرائيلي، لكن المقاومة اليوم تطورت عسكريا وامتلكت من العتاد ما لم يكن متاحًا لها في ذلك الحين وهذا الأمر سيغير المعادلة".
وتوقع الصباح ألا تتجاوز المعركة أكثر من 48 ساعة، نتيجة أن الاحتلال لا يريد لها أن تمتد أبعد من ذلك لأنه يريد أن يحدث ضجيجاً بالدم والدمار في مكان صغير ليستعيد صورته المهزومة على يد المقاومين.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي: "لا أحد يمكنه أن يحدد سير هذه المعركة، الاحتلال فتح الباب ولكن يبقى السؤال هل يستطيع الخروج بهذه السهولة؟".
وفيما يتعلق بتوقعات امتداد المعركة إلى مناطق أخرى، رأى الصباح أن تطور المعركة وانتقالها الى نابلس وطولكرم والمناطق المحيطة وأراضي الـ 48، مرهون بالإرادة السياسية لقوى الشعب الفلسطيني وفصائله وقوى المقاومة.
التعليقات : 0