20 ألف بيت مهدد

خاطر لـ "الاستقلال: الاحتلال لديه خطة كاملة للسيطرة على بيوت المقدسيين مستخدمًا سياسة الترهيب

خاطر لـ
تقارير وحوارات

غزة/ ولاء جبريل:


أكد رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر، أمس الجمعة، أن ما جرى مع عائلة "صب لبن" يهدد كل العائلات الفلسطينية في القدس المحتلة.


وقال خاطر لـ"الاستقلال":"إن الكثير من البيوت والعقارات مهددة في البلدة القديمة، بسبب تربص المستوطنين والجمعيات الاستيطانية، التي تعمل من أجل السيطرة عليها بكل الطرق غير المشروعة.


وأضاف خاطر أن الجمعيات الاستيطانية تقوم بالاحتيال وتزوير الوثائق وتقديمها للمحاكم الإسرائيلية، كما تقوم بما لم تقم به قوات الاحتلال بالقوة."


وأوضح خاطر، أن الاحتلال لديه الخطة الكاملة للسيطرة على أكبر عدد من البيوت في داخل البلدة القديمة بالقدس، مستخدمًا سياسة الترهيب والتخويف لكل من يبقى ويرابط في المدينة المقدسة.


وبين خاطر، أن واحدة من الحجج التي استخدمها الاحتلال للسيطرة على بيت عائلة صب لبن، زعمه أن البيت هو وقف يهودي كامل، رغم أن العائلة تسكنه منذ خمسينيات القرن الماضي،


وسائل التهويد
وتابع:" الاحتلال يستخدم القضاء والمال كوسيلة من وسائل التهويد أو التزوير في الوثائق، والقوة المباشرة لطرد الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم".


وذكر خاطر، أن الاحتلال يستخدم وسيلتين لطرد وترحيل المقدسيين من بيوتهم، وهما الإخلاء القسري من البيت وهدم البيوت على يد أصحابها، معتبرًا ذلك وجهين لعملة واحدة، وهو السيطرة الكاملة على البلدة القديمة وضربة قوية للوجود العربي هناك.


وأكد خاطر، أن الجهود مستمرة للتصدي للمستوطنين ولم تتوقف يوماً واحداً، لكنها ليست منظمة وبحجم المؤامرة الصهيونية، وليست بحجم التحديات التي يفرضها الاحتلال على أصحاب هذه البيوت والعقارات.


تنفيذ بشكل تدريجي
وأشار خاطر إلى أن الاحتلال أصدر قرارات هدم، بحق أكثر من 20 ألف بيت في القدس، لم تُنَفذ بعد، ولكن سيتم التنفيذ بشكل تدريجي وحسب سياسات الاحتلال حتى لا يتصادم مع المجتمع الدولي.


وحول ماذا يريد الاحتلال من المدينة القديمة؟ قال "إنه يريدها كلها يهودية باعتبارها مدينة تاريخية ومقدسة منذ آلاف السنين، مضيفًا "أن، الاحتلال سيطر إلى الآن على أكثر من مئة عقار داخل أسوار البلدة القديمة، والتي أصبحت بؤراً استيطانية خالصة للاحتلال، محاربًا بذلك الوجود العربي من خلال سياساته المستمرة بالهدم والاخلاء القسري.


أما عن مصير العائلات التي سيطر الاحتلال على منازلها، وباقي العائلات المهددة بالترحيل، فإنها ستبقى داخل المدينة، إما بالبقاء في بيوت أقاربها أو استئجار أماكن للاستقرار فيها، في محاولة للمقاومة والبقاء داخل مدينتهم.
وقد أصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بياناً له قال فيه " إن عمليات الإخلاء القسري تساهم في الترحيل القسري للفلسطينيين، وتغيير التركيبة الديمغرافية وطابع ومكانة القدس الشرقية المحتلة"، مشيرًا إلى أن، القانون الدولي يحظر على الاحتلال فرض قوانينه الخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القوانين الإسرائيلية المستخدمة لطرد الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية.


وكان الاحتلال صباح يوم الثلاثاء الماضي، قد توجه بقوة كبيرة إلى داخل البناية التي تقطنها عائلة صب لبن المهددة بالترحيل، وقاموا باقتحام الباب الرئيسي، والدخول عنوة إلى داخل المنزل، ودفعهم إلى خارج البلدة القديمة، واعتقال 12 ناشطًا اسرائيليًا، منهم 7 نساء و5 رجال تواجدوا في المكان للتظاهر ضد الاخلاء.

التعليقات : 0

إضافة تعليق