"نتنياهو" يوهم جمهوره

مختص لـ "الاستقلال": تصاعد المقاومة في الضفة يساعد على لجم الاستيطان وتحجيمه

مختص لـ
تقارير وحوارات

غزة / معتز شاهين:

أكد المختص في شؤون الاستيطان د. خالد معالي، إن زيادة وتيرة البناء الاستيطاني وتغوله في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، نتيجة عدة عوامل أبرزها، زيادة أعداد المتدينين داخل دولة الاحتلال وزيادة تأثيرهم في القرار السياسي خاصة بعد فوزهم بالانتخابات "الإسرائيلية".

 

وأضاف د. معالي لـ "الاستقلال"، أمس الاحد، أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، يوهم جمهوره من المستوطنين بأنه يصنع انتصاراً من خلال تصاعد بنائه المستوطنات في الضفة والقدس، في محاولة منه للتغطية على فشله أمام مواجهة المقاومة في شمال الضفة.

 

وصعدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من تنفيذ مخططاتها الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسجلت رقما قياسيا في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، في تصاعد واضح خلال حكومة "بنيامين نتنياهو" الحالية.

 

وأوضح، أن ضعف الموقف الرسمي الفلسطيني ضد الاستيطان والاكتفاء بعبارات الشجب والاستنكار وإصدار بعض البيانات التي لا ترقى لمستوى تحدي الاستيطان شجع الاحتلال على التغول أكثر في الأرض الفلسطينية.

حجر عثرة

وأشار، إلى أن المقاومة تشكل حجر عَثرة أمام مخططات الاحتلال الاستيطانية في الضفة والقدس من خلال استهداف البؤر الاستيطانية القريبة من البلدات التي يقيم بها الفلسطينيون، مشدداً على أن تصاعد وتطور المقاومة في الضفة المحتلة يساعد على لجم الاستيطان وتحجيمه بحيث لا يبتلع مناطق واسعة خاصة من الضفة الغربية.

 

وذكر، أن الاحتلال يسعى من خلال تعزيز الاستيطان، إلى القضاء على حالة المقاومة عبر تكثيف دوريات وآليات وانتشار جنود الاحتلال بالضفة، وكذلك تكثيف أعداد المستوطنين المسلحين من أجل قمع وانهاء المقاومة، مشدداً على أن هزيمة الاحتلال خلال معركة "بأس جنين" يؤكد أن المستقبل للمقاومة لا للاستيطان.

 

وعن ألية مواجهة تحديات الاستيطان، أكد المختص أن تجميع الطاقات الفلسطينية الخلاقة جميعها ضمن بوتقة المقاومة، وترتيب البيت الفلسطيني، بذلك نكون قادرين على كسر الاحتلال وافشال المخططات الاستيطانية والتهويدية كافة.

أرقام وإحصائية

وأعلنت قوات الاحتلال عن الترويج لـ 12ألفا و855 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من العام الحالي، علما أن الوحدات الاستيطانية في الضفة سجلت رقما قياسيا على نطاق سنوي.

 

ووفق تقرير لحركة "السلام الآن"، فإنه مقارنةً بالأعوام الماضية، شهد العام 2012 الترويج لـ 7325 وحدة استيطانية، وعام 2017 الترويج لـ 6742 وحدة، بينما في عام 2020 روج الاحتلال لـ 12159 وحدة، وخلال 2021 روج الاحتلال لـ 3645 وحدة، في حين تم الترويج لـ 4427 وحدة في عام 2022، بحسب التقرير.

 

وأظهرت بيانات حركة "السلام الآن"، أن عام 2023 برز كأعلى عام مسجل من حيث الوحدات الاستيطانية المعتمدة.

 

ورأت الحركة أن بناء المستوطنات هو النشاط الرئيسي المركزي لحكومة الاحتلال الحالية، بدءا من قرارات الأخيرة، حتى عمل المجلس الأعلى للتخطيط.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق