الهدمي لـ "الاستقلال": توقيف الاحتلال عمل لجنة إعمار الأقصى محاولة لاستبدالها بـ "إسرائيلية"

الهدمي لـ
تقارير وحوارات

القدس المحتلة / معتز شاهين :

 أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، يوم أمس، أن مواصلة شرطة الاحتلال الاسرائيلي منع موظفي لجنة الإعمار من ترميم وإعمار المسجد الأقصى المبارك، يأتي في إطار إنهاء وجود عمل اللجنة وإفراغها من مهامها في الإدارة والسيطرة على المسجد، لتنصيب لجنة "إسرائيلية" تقوم بذات المهام.

 

وقال الهدمي في حديث خاص لـ "الاستقلال"، إن المسجد الأقصى بحاجة ماسة وسريعة إلى ترميم كل جزء من معالمه ومبانيه، خاصة الجدران الخارجية والبنية التحتية له، التي تضررت بفعل حفريات ما يسمى جماعات أمناء "الهيكل" المزعوم.

 

وأضاف، أن إجراءات الاحتلال التهويدية التي تمس المسجد الأقصى واعماره ومقايضة ذلك بإغلاق باب الرحمة، هو جزء من معركة فاشلة لتنصيب السيادة "الإسرائيلية" على المسجد المبارك بعد أن فشل في تنصيبها مرات عديدة.

 

وذكر الهدمي، أن معركة السيادة على المسجد الأقصى تعد من أكبر المعارك التي يخوضها المقدسيون ضد إجراءات الاحتلال في مدينة القدس، مشيراً إلى أنه في كل مرة يحقق المقدسيون انتصارات في الحفاظ على هويتهم، معولاً عليهم في افشال مساعي الاحتلال بإنهاء وجود عمل لجنة الاعمار.

 

ووصف الهدمي، الموقف الأردني بشأن المسجد الأقصى بالضعيف ويتآكل شيئاً فشيئاً رُغم وصايته عليه، مجدداً التأكيد على ضرورة التحرك فلسطينيا وبشكل سريع حتى لا يكون هناك أي سابقة للاحتلال يفرض من خلالها سيادته على الأقصى.

 

وحذر من أن الصمت قد يعطي الاحتلال الفرصة لفرض سيطرته على الأقصى، مشدداً على أن ذلك ستكون سابقة خطيرة، لأنها ستكون مقدمة لخطوات متتالية مماثلة تؤدي في نهاية الأمر الى فقدان السيادة الإسلامية والأردنية بشكل عام على المسجد المبارك.

 

وطالب رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، الأردن ودائرة الأوقاف الإسلامية بالتحرك على كل المستويات لفضح ممارسات الاحتلال والعمل الجاد والعاجل على تصعيد الموقف مع المحتل لإفشال سيطرته على المسجد الأقصى المبارك.

 

وتواصل شرطة الاحتلال لليوم السادس عشر على التوالي، منع لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة من العمل على ترميم وإعمار المسجد الأقصى المبارك، بعدما هددت جميع موظفيها بالاعتقال إذا باشروا أعمالهم.

 

ومع مطلع تموز/ يوليو الجاري، قررت شرطة الاحتلال منع موظفي لجنة الإعمار من العمل في جميع أقسامها داخل الأقصى بشكل كامل، وهددت مديرها باعتقال أي موظف يُباشر الترميم ويُخالف القرار.

 

وتتعمد سلطات الاحتلال عرقلة وتعطيل ترميم وإعمار عشرات المشاريع الحيوية في المسجد الأقصى، وتضع قيودًا مشددةً على إدخال المواد والمعدات اللازمة لذلك، رُغم أن المسجد بحاجةٍ ماسة وعاجلة إلى إعادة ترميم بنيته التحتية وتطوير شبكات المياه والكهرباء والإطفاء، وغيرها.

 

وكانت هيئة أمناء الأقصى قالت إن الاحتلال يعرقل ويمنع مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى، بهدف حسم المعركة في القدس لصالح مشاريعه التهويدية، وتكون السيطرة والسيادة للاحتلال ولجماعات "الهيكل" المتطرفة.

التعليقات : 0

إضافة تعليق