بيروت/الاستقلال:
أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد الهندي، اليوم الثلاثاء، أن وضع المقاومة في غزة والضفة اختلف عن السابق، وأثبتت سرايا القدس أنها تردع الاحتلال وتواجهه بقوة.
وقال الهندي خلال برنامج حوار خاص عبر "الميادين": "نتنياهو أراد صورة نصر يؤكد فيها قوة الردع، إلا أنّ مخططه فشل في جنين ومخيمها ولم يحقق أي إنجاز".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يملك إمكانات عسكرية جيدة حالياً ويصنع سلاحه في غزة والضفة كما كان يحدث سابقاً.
وأضاف د. الهندي "المقاومة في فلسطين أصبحت قراراً فردياً وجماعياً وفصائلياً وسرايا القدس رأس حربة المواجهة".
وأكد أن المعركة طويلة ومفتوحة، وندرك أن الثمن كبير لإنهاء الاحتلال في الضفة، ونؤمن بأنّ الانتصار حليفنا.
وتابع د. الهندي نؤمن بأن وحدة الشعب الفلسطيني وفصائله أساس المقاومة ولذلك انتصر في معركة "بأس جنين".
وأشار خلال حديثه إلى أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت مجاهدين لأنهم يقاومون الاحتلال بلا أدلة جنائية أو أسباب قانونية.
وشدد د. الهندي على أن الاحتلال في أزمة حقيقية وانقسام كبير بين الشرقيين والغربيين وهذا ما يزعج الولايات المتحدة.
وقال: " نتوقع أن تزداد الهجرة المعاكسة من (إسرائيل) من جرّاء التغيرات داخلها".
وجدد د. الهندي التأكيد على أن التغيرات داخل "إسرائيل" وفي الإقليم لمصلحة الشعب الفلسطيني ولا سيما المصالحة الإيرانية السعودية.
وأردف حديثه "توحيد الخصوم في (إسرائيل) صعب، وإذا فكر نتنياهو في أي عدوان لترحيل أزمته الداخلية سيجد الردع في غزة والضفة".
وقال د. الهندي: "الجولات القتالية المتلاحقة في غزة والضفة مقدمة لمعركة كبرى تتوحد فيها كل الساحات".
وأضاف "المقاومة تراكم قدراتها، ومسألة تصنيع الصواريخ في الضفة الغربية تخضع لتقدير قيادة المقاومة".
شرط المشاركة في اجتماع الأمناء العامين
وبشأن مشاركة حركة الجهاد الإسلامي في اجتماعات الأمناء العامين المرتقب في القاهرة نهاية الشهر الجاري قال: "حركة الجهاد الإسلامي لن تشارك في اجتماع الأمناء العامين في القاهرة إذا لم تفرج السلطة عن المقاومين المعتقلين".
وأضاف "عند ترتيب زيارة الرئيس أبو مازن إلى مخيم جنين، وعد مسؤولون في السلطة بالإفراج عن المعتقلين ولم ينفذوا وعودهم".
وأشار إلى أن هناك فصائل فلسطينية تبذل جهوداً لتقريب وجهات النظر بين الجهاد الإسلامي والسلطة لإنجاح اجتماع القاهرة.
وأكمل د. الهندي حديثه "الاتصالات بين الجهاد الإسلامي وحركة فتح مستمرة، ولم تنقطع ونتمنى أن تستجيب السلطة وتفرج عن المعتقلين السياسين".
وذكر أن اللواء ماجد فرج اتصل بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ولم يجتمع به.
وبشأن التقارب الحمساوي الفتحاوي قال د. الهندي: " حركة الجهاد الإسلامي حاولت كثيراً لتقريب وجهات النظر بين فتح وحماس ونبارك أي تقارب بينهما".


التعليقات : 0