غزة/ محمد عبد العزيز:
أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، على أهمية مشاركة الكل الفلسطيني بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، والذي تستضيفه جمهورية مصر العربية، الأحد المقبل.
وقال أبو يوسف لـ "الاستقلال" أمس الخميس: "هناك أهمية كبيرة تكمن في مشاركة الفصائل الفلسطينية جميعها، وإن غياب أي فصيل من فصائلنا الفلسطينية سيكون له تأثير سلبي".
وذكر أن الاجتماع لن يكون الأول ولا الأخير، مضيفًا "مشاركة الجميع مهمة، هذا ما نؤكد عليه، ونؤكد على أهمية تذليل كل العقبات التي تحول دون مشاركة الجميع بمن فيهم حركة الجهاد الإسلامي".
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي غير مرة وعلى لسان أمينها العام القائد زياد النخالة أنها لن تشارك في اجتماع القاهرة ما لم تفرج الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن كوادرها المعتقلين في سجون السلطة على خلفية مقاومة الاحتلال.
وتابع: "نستشعر مخاطر كبيرة على الواقع الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب مشاركة الفصائل جميعا، والمطلوب اليوم هو الخروج برؤية وطنية جامعة للكل الفلسطيني يبنى عليها أسس مقاومتنا وكفاح شعبنا".
وبشأن الاعتقال على خلفيات سياسية، قال أبو يوسف: "الجميع يؤكد أنه ضد الاعتقال على خلفية سياسية واحترام حرية الرأي والتعبير والتمسك بالقوانين الناظمة لعمل ذلك".
وأردف "لا بد أن يكون هناك خطوات عملية وواقعية تذلل ذلك، وتنهي هذا الأمر، وصولاً لتحقيق أهداف الاجتماع المرتقب".
أهداف الاجتماع
أبو يوسف والذي سيحضر الاجتماع كأمين عام لجبهة التحرير الفلسطينية، اعتبر أن الاجتماع جزء من حراك مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه قضيتنا الفلسطينية.
وقال: "لا بد من الارتقاء لمستوى هذه المخاطر، من خلال الفصائل جميعا من أجل عدة قضايا أهمها الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ بما يحفظ لشعبنا حقوقه الوطنية وثوابته ومقاومته".
وأكمل أبو يوسف "الأمر يتطلب وحدة وطنية على الأرض في مقاومة الاحتلال والمستوطنين، وحدة تنهي الانقسام، وتوحد شعبنا الفلسطيني ومؤسساته كافة".
وزاد بالقول "الاجتماع يهدف لإيصال رسالة للأمة العربية والإسلامية، مفادها أنه آن الأوان للخروج من حالة الشجب والاستنكار للوصول إلى مستوى عملي وحقيقي لفرض مقاطعة شاملة على الاحتلال ورفض كل أشكال التطبيع".
وندد أبو يوسف بالدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال، بالإضافة إلى الصمت الدولي الذي يساعده لارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا.
وأردف "هذا الأمر يتطلب منا كفلسطينيين العمل أكثر من أي وقت مضى لتوفير الحماية لشعبنا، وتجريم الاحتلال، وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية في ظل المعايير المزدوجة".
ويعتقد أبو يوسف أن الاجتماع يسعى للخروج باستراتيجية وطنية جامعة، للوصول لمشروع وطني فلسطيني، والمضي قدمًا بكل مقوماتنا لاستقلال شعبنا، والتأكيد على حقوقنا الثابتة بالعودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وتواصل السلطة اعتقال المقاومين في الضفة المحتلة، الأمر الذي يهدد بفشل لقاء الأمناء العامين للفصائل، إذ قالت حركة الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى إنها لن تحضر اللقاء دون الافراج عنهم.
التعليقات : 0