أشاد بموقف الجهاد الإسلامي

محلل سياسي: اجتماع الأمناء العامين المرتقب لن يأتي بمخرجات عملية لإنهاء الانقسام

محلل سياسي: اجتماع الأمناء العامين المرتقب لن يأتي بمخرجات عملية لإنهاء الانقسام
تقارير وحوارات

 الاستقلال/ دعاء الحطاب:

أكد المحلل السياسي د. هاني العقاد، أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المرتقب نهاية شهر تموز/ يوليو الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، لن يأتي بمخرجات عملية لإنهاء حالة الانقسام التي تعصف بالساحة الفلسطينية.

 

وشدد العقاد من خانيونس جنوب قطاع غزة، خلال حديثه لـ"الاستقلال" الخميس، على أن استمرار الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة المحتلة باعتقال النشطاء والمقاومين، يشكل عقبة حقيقية أمام نجاح اجتماع القاهرة المرتقب، وهو ما حذرت منه عديد الفصائل وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي التي أعلنت غير مرة عدم مشاركتها في الاجتماع ما لم تفرج السلطة عن كوادرها الذين اعتقلتهم في الآونة الأخيرة، ومن بينهم مقاومون مطلوبون لقوات الاحتلال.

 

 وفي تعقيبه على تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، في لقائه الخاص على قناة "الغد" الإخبارية مساء الأربعاء، أشاد المحلل السياسي بتلك التصريحات، وقال إنها تعكس ثبات موقف "الجهاد" الرافض للاعتقالات السياسية، وكذلك مدى فهم "الجهاد" للمشهد المعقّد على الساحة الفلسطينية.

 

وأكد الأمين العام لـ "الجهاد" خلال اللقاء أن مشاركة حركته في اجتماع الأمناء العامين للفصائل، مرهونة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

 

وبيّن أن ما تحدث به القائد النخالة يعكس بما لا يدع مجالاً للشك أن حركة الجهاد الإسلامي مع الكل الفلسطيني، ولن تكون في يوم من الأيام سبباً في إفشال أية خطوة من شأنها لم الشمل الفلسطيني.

 

ولفت العقاد إلى أن ما ورد على لسان القائد النخالة، يشير إلى أن الاجتماع المرتقب للأمناء العامين للفصائل بالقاهرة، لن يأتي بمخرجات عملية، خاصة وأن الاجتماع بين الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، لم يحرز أي تقدم ملموس على صعيد رأب الصدع وتجاوز مرحلة الانقسام، حيث لم يلتق الطرفان على قاعدة وسطية، وهذا يُعطينا ملامح ودلائل واضحة بأن اجتماع الأمناء المرتقب سيبوء بالفشل كسابقه.

 

ونوه العقاد الى أن حركة الجهاد الاسلامي تتبنى نهج الاتصال الدائم مع الكُل الفلسطيني سواء السلطة أو الفصائل الفلسطينية التي تؤمن بمختلف أشكال المقاومة في مواجهة الاحتلال.

المشهد الفلسطيني

وأوضح المحلل السياسي، أن المشهد الفلسطيني مُحاط بتحديات وتعقيدات عدة، لا سيما في ظل الحكومة "الإسرائيلية" الحالية، وهو ما كشف عنه القائد النخالة في لقائه مع قناة "الغد". وحذّر العقاد من المخطط الخبيث للاحتلال والرامي إلى تحييد حركة الجهاد الإسلامي والاستفراد بها، دون غيرها من فصائل المقاومة.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق