ندّد بملاحقة واعتقال السلطة للمقاومين

أمين عام "الصاعقة" لـ"الاستقلال": اجتماع القاهرة لن ينجح.. والأولويَّة لتعزيز وحدة المقاومة في الميدان

أمين عام
فلسطينيات

دمشق – غزة/ قاسم الأغا:

أدان الأمين العام لمنظَّمة الصاعقة د. محمد قيس، استمرار السلطة الفلسطينيَّة سياسة الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين في الضفَّة الفلسطينية المحتلة، مؤكًّدا أنَّ عدم تجاوب السلطة مع مطلب الكل الوطني الإفراج عن المعتقلين السياسيين؛ يعكس رسالة فشل لاجتماع القاهرة المقرر نهاية يوليو/ تمُّوز الجاري.

 

وقال د. قيس من العاصمة السورية دمشق في مقابلة مع صحيفة "الاستقلال"، الجمعة، إنَّ الإفراج عن المعتقلين السياسيين والمقاومين، خصوصًا من حركة الجهاد الإسلامي مطلب وطني حقّ، أمام شعبنا الفلسطيني، وتجاه قضيتنا الوطنيَّة، مشيرًا إلى أنَّ "السلطة وعدت بالإفراج (الأربعاء) عن عدد من المعتقلين لديها؛ لكنْ فوجئنا بعدم استجابتها ووفائها بذلك".

 

وأضاف: "يجب الإفراج عن المعتقلين السياسيين كافَّة، ولا سيَّما المقاتلين من حركة الجهاد، كضرورة لتهيئة المناخات الإيجابية قُبيل عقد اجتماع القاهرة؛ بهدف الدّفع نحو إنجاحه".

 

ولفت إلى أنَّ "اجتماع القاهرة لن يُكتب له النَّجاح في ضوء المعطيات والمناخات السلبيَّة القائمة وتغيُّب قُوى وفصائل وطنيَّة وازنة، فضلًا عن عدم التَّحضير له وتضمُّنه جدولًا لأعمال الاجتماع".

 

وقال: "نحن بمنظّمة الصاعقة لم نطلّع نهائيًّا على جدول أعمال اجتماع القاهرة المُقرر، والذي سبق أنْ أعلّنا عدم المشاركة فيه، ما لم تُفرج أجهزة أمن السلطة بالضفة المحتلة عن كل المعتقلين من أبناء شعبنا على خلفيَّة سياسية، أو على خلفيَّة مقاومة الاحتلال".

 

وتابع أنَّه من المُعيب وغير المقبول على الإطلاق أن تتزامن جريمة الاعتقالات السياسية المجرَّمة وطنيًّا وقانونيًّا وأخلاقيًّا من السلطة، على وقع حرب الإبادة الشاملة والتَّهويد والاستيطان والقتل والاعتقال والملاحقة التي يشنّها الاحتلال ضد شعبنا في كل الأرض الفلسطينية المحتلَّة.

 

وكان القائد المجاهد زياد النَّخَّالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أكَّد أنَّ "الحركة لن تشارك في اجتماع الأمناء العامين بالقاهرة نهاية هذا الشهر، ما لم تفرج السلطة الفلسطينية عن معتقلي الجهاد في سجونها.

 

وقال القائد النَّخالة في تصريح صحفي، وصل "الاستقلال": "لن نذهب لاجتماع الأمناء العامين في القاهرة قبل الإفراج عن إخواننا المجاهدين في سجون السلطة الفلسطينيَّة".

 

ولاحقًا، أكَّدت "سرايا القدس" في الضفة المحتلة، أنَّ "جريمة الاعتقال السياسي وملاحقة المجاهدين التي تمارسها السلطة بحق قادتنا وكوادرنا؛ ما هي إلَّا خدمة مجانية تقدمها للاحتلال".

 

وحمَّلت "السرايا" في بلاغ عسكري وصل "الاستقلال"، "أجهزة أمن السلطة مسؤولية حياة الإخوة المعتقلين كافَّة في سجونها والتي لم تفرج عنهم ونكثت وعودها بذلك"، داعية الكل الفلسطيني لتحمَّل مسؤوليته في "كبح ملاحقة المجاهدين، ومداهمة البيوت الآمنة وترويع الأهالي".

 

وأمام موقف "الجهاد الإسلامي" الامتناع عن المشاركة في الاجتماع المرتقب نهاية الشهر الجاري في القاهرة؛ رأى مراقبون سياسيون أنَّ فرص نجاح الاجتماع تتضاءل على وقع تعمُّد تجاهل السلطة الفلسطينية تهيئة الأجواء الداخلية قبل اللقاء، واستمرارها في سياسة الاعتقال السياسي.

 

ومنذ انتصار معركة "بأس جنين"، التي قادتها "كتيبة جنين" في "سرايا القُدس" مطلع يوليو/ تمُّوز الجاري، تُكثّف أجهزة الفلسطينية الأمنيَّة بالضفَّة المحتلة اعتقالاتها لقادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، إذ بدأت باعتقال المقاومَيْن مراد ملايشة ومحمد براهمة قرب طوباس، تزامنًا مع اجتياح الاحتلال الأخير لمدينة جنين ومخيَّمها.

 

مخطَّطات خطيرة

 

في شأن آخر، حَذَّر الأمين العام لمنظَّمة الصاعقة الاحتلال ووزراء حكومته ومستوطنيه المجرمين من مغبَّة مواصلة اعتداءاتهم واقتحاماتهم الواسعة للمسجد الأقصى المبارك، مؤكِّدًا أنَّ شعبنا الفلسطيني سيُفشل تلك المخطَّطات الخطيرة بحق مقدَّساته وسيحافظ على هويتها وعروبتها.

 

وقال: "شعبنا بمقاومته الباسلة وأجياله الجديدة المتمسِّكة بخيار المقاومة يُثبت دائمًا عدم تخلِّيه قيد أنملة عن أرضه وقدسه وحقِّه بالعودة إلى كل جغرافيا فلسطين المحتلة وطرد الاحتلال منها".

 

وفي هذا الصدد، شدَّد على ضرورة الدَّفع نحو تعزيز الوَحدة الميدانية بين كل القُوى والفصائل وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال خصوصًا في الضفَّة المحتلَّة، منوّهًا إلى أنَّ تلك الوحدة، كانت إحدى أبرز عوامل الانتصار في معركة "بأس جنين"، والتي استطاعت فرض معادلات جديدة لصالح المقاومة ومستقبلها بالضفَّة.     

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق