غزة / معتز شاهين:
أكد الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور، أن عملية "تل أبيب"، التي وقعت مساء السبت، كشفت حجم الفشل الأمني الذي تعاني منه المنظومة الإسرائيلية، لكون أن منفذها كان مطلوباً للجيش، وعجز عن الوصول إليه منذ 6 أشهر.
وقال منصور في حديث مع "الاستقلال"، السبت، إن العملية أحرجت الاحتلال نتيجة أن منفذها الشهيد محمود أبو بكر (27 عامًا) من بلدة رمانة بمدينة جنين، اخترق المنظومة الأمنية بخلاف المنفذين الذين نفذوا عمليات دون أن يكون لهم سجل لدى أمن الاحتلال.
وقتل مساء السبت، مستوطن "إسرائيلي"، وأصيب آخرون بجراح مختلفة، في عملية إطلاق نار وقعت في "تل أبيب"، وسط فلسطين المحتلة.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن منفذ العملية اشتبك مع مفتشي بلدية "تل أبيب" بالرصاص، وأصاب أحدهم قبل إصابته برصاص المفتش الآخر.
وبين منصور، أن جيش الاحتلال لا يزال يعجز في مواجهة هذه النوع من العمليات الفردية الفدائية، لافتاً إلى أنه ما يُميز عملية "تل ابيب" أنها جاءت في ظل حالة الاستنفار والتواجد الكثيف للشرطة "الإسرائيلية" في تل ابيب من أجل حماية المتظاهرين المحتجين على "الإصلاحات القضائية".
وتابع: "عملية "تل أبيب" جاءت بعد يوم من جريمة المستوطنين في "برقة" وفي ظل تواصل جرائم الاحتلال وخاصة اقتحام المسجد الأقصى المبارك"، مشدداً على أن هذا النوع من العمليات يأتي ليظهر للاحتلال ان جرائمه لا تمر مرور الكرام وانا الرد حاضر دائما.
وذكر المحلل السياسي، أن هذا النمط من العمليات أصبح يشكل حالة قلق وتحدي كبير لمنظومة امن الاحتلال، مردفاً: "على الاحتلال أن يدرك أن وقف العمليات الفدائية لا يتم من خلال القوة".
الشهيد كامل أبو بكر منفذ عملية "تل أبيب"
المستوطن "شين امير" احد ضباط بلدية "تل ابيب" الذي قتل في عملية "تل ابيب"
التعليقات : 0