غزة/ ولاء جبريل:
أكد مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد أريج سهيل خليلة، أمس الأحد، أن وتيرة جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني تزداد يومًا بعد الآخر.
وقال خليلة لـ"الاستقلال" إن ذلك يعود إلى سببين رئيسيين، أولهما ازدياد أعداد المتطرفين الذين يشغلون مناصب حكومية في دولة الاحتلال، إذ أن الحكومة الأخيرة كان فيها تتويج كامل وواضح للمعنى الحقيقي لكلمة حكومة متطرفة، وذلك كان أكبر تشجيع على زيادة وتيرة العنف ضد الفلسطينيين".
أما السبب الثاني وفق خليلة، هو عدم المساءلة الحقيقية من قبل المجتمع الدولي لما يقوم به المستوطنين في الأراضي المحتلة، ولا ضد حكومة الاحتلال، ما أدى إلى تشجيع دولة الاحتلال التي أطلقت يد المستوطنين لمزيد من العنف ضد الفلسطينيين.
وأضاف خليلة أن العام الحالي كان بمثابة تتويج حقيقي لارتفاع وتيرة الاعتداءات على الفلسطيني وممتلكاته وحياته الاجتماعية والاقتصادية وذلك بشهادة من المجتمع الدولي.
وأشار خليلة إلى، التشجيع الواضح من الجهات الرسمية والشخصيات البارزة في حكومة الاحتلال، على حمل السلاح واستعماله بكل أريحية ضد أي فلسطيني، مع تطمينهم بأنه لن يكون هناك أي محاسبة أو ملاحقة قانونية ضدهم.
جرائم جديدة
وتوقع خليلة أن تزداد اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين، فضلًا عن تعدد أشكال العقاب الجماعي بحق شعبنا خلال الفترة القادمة.
وقال خليلة إن اعتداءات الاحتلال ستتعدى سياسة هدم المنازل، وملاحقة أي فلسطيني يقاوم الاحتلال، لتصل إلى أشكال جديدة للعقاب الجماعي والعقاب المالي.
وتابع:" نحن أمام مرحلة توسيع عمليات العنف بحق شعبنا بغض النظر عن شكلها، وذلك بسبب الدعم الواضح والصريح من قبل حكومة الاحتلال للمستوطنين، واعطاءهم الضوء الأخضر لتنفيذ المزيد من العمليات والهجمات ضد الفلسطينيين في ظل الصمت الدولي".
ردة الفعل الفلسطينية
وأكد خليلة، أنه كلما زادت حدة العنف من قبل الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، زادت ردة الفعل الفلسطيني.
وأضاف:" مهما اتخذت حكومة الاحتلال من إجراءات فلن يتم تركيع الفلسطينيين، فالفلسطيني لا يتعامل جيدًا مع التهديدات ولا تعنيه شيء، الأمر الذي يزيدهم ثورة وتزيد ردة فعلهم وهذا ما أثبتته الأيام في أكثر من مناسبة وحدث".
وازدادت حدة اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة المحتل والتي كان آخرها استشهاد الشاب قصي معطان 19 عامًا برصاص المستوطنين في قرية برقة قرب رام الله.
وفي المقابل ازدادت وتيرة العمليات الفلسطينية ردًا على اعتداءات المستوطنين، إذ قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون في عملية إطلاق نار وقعت في "تل أبيب"، أول أمس السبت.
التعليقات : 0