بعد "قمة العلمين" الثلاثية

كاتب سياسي يحذر من زيادة الاعتقالات السياسية والضغط على المقاومة

كاتب سياسي يحذر من زيادة الاعتقالات السياسية والضغط على المقاومة
تقارير وحوارات

 غزة/ سماح المبحوح:

حذر الكاتب والمحلل السياسي قسام الزعانين، اليوم الإثنين، من زيادة الاعتقالات السياسية والضغوط على المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة بعد القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس المصري والفلسطيني والعاهل الأردني في مدينة "العلمين" المصرية.

 

وقال الزعانين في حديث مع "الاستقلال": "إن القمة انعقدت في ظل تحولات على المستوى الدولي والمحلي وفي ظل التحول الكبير بالضفة الغربية من ناحية تصاعد مستوى عمليات المقاومة ووصول المقاومين من شمالها لوسطها و جنوبها".

 

وذكر الزعانين أن التحول الحاصل على صعيد المقاومة بمناطق الضفة انعكس سلباً على الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، ما أدى إلى مساعٍ دولية وأخرى من قبل السلطة لإنهاء هذه الحالة والمحافظة على مكانة السلطة وسيطرتها.

 

ولفت الزعانين إلى الأزمة داخل "إسرائيل" والتي تتزامن مع تحرك يلوح بالأفق على الحدود الشمالية مع لبنان، جعت هناك حاجة بالنسبة للأطراف إلى وجود تحرك سياسي على مستوى المنطقة بين الرئيس عباس والرئيس المصري والعاهل الأردني.

 

وأضاف الزعانين:" القمة الثُلاثية وجميع اللقاءات التي عُقدت سابقًا بحضور عربي ودولي تمت بطلب أمريكي، وجاءت نتيجة حدوث أزمات أو تحركات سياسية ميدانية، ما يجعل المخاوف تدور بشأن مخرجات القمة".

 

وعبر الزعانين عن عدم تفاؤله بالقمة الثلاثية، متابعًا: "أتوقع أن يحدث شيء في المنطقة، وهذه القمة لا تبشر بالخير، حيث بعد كل لقاء يحدث شيء مفاجئ وسلبي للقضية الفلسطينية ".

 

وجمعت القمة الثلاثية، اليوم الإثنين، رئيس السلطة محمود عباس، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، لبحث وتنسيق المواقف المشتركة تجاه آخر مستجدات القضية الفلسطينية.

 

وأكد البيان الختامي الصادر عن القمة أن "حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية ومسألة أمن وسلم دوليين"، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتحقيق "السلام" هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ذات الصلة.

 

وفي 16 كانون الثاني/ يناير الماضي، استضافت القاهرة قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية، للأهداف نفسها.

 

واستضافت القاهرة في الآونة الأخيرة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، لبحث خطوات المصالحة، وسط مقاطعة من جانب فصائل بارزة؛ بسبب استمرار الاعتقال السياسي وملاحقة السلطة للمقاومين بالضفة المحتلة.

التعليقات : 0

إضافة تعليق