"الجهاد الإسلامي" رسَّخت الانتصارات على الكيان وعلاقتنا معها "مَتينة"
الأقصى يتعرّض لجرائم تهويديَّة "خطيرة" وعلى الأمَّة العربيَّة والمُسلمة القيام بواجباتها
صَنْعاء – غَزَّة/ قاسم الأغا:
ندَّد عضو المكتب السياسي بحركة "أنصار الله" في اليمن د. حزام الـأسد، استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" بما وصفها "منهجيَّته الوحشيَّة" بحقِّ الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم على امتداد كل جغرافيا فلسطين التاريخيَّة المحتَّلة، مشيدًا في الوقت ذاته بتصاعد المقاومة وعملياتها النوعيَّة ضد العدوّ الصهيوني.
وقال د. الأسد من صنعاء في حوار مع صحيفة "الاستقلال" أمس الإثنين: "إنَّ المقاومة الفلسطينية تتنامى بشكل كبير، لتواصل ضرب عمق الكيان الصهيوني بعملياتها الجهادية النوعيَّة"، مشيرًا إلى أنَّ "محور المقاومة وقُواها في فلسطين المحتلَّة وخارجها لن يوفّروا أيّ جهود لجهة ضرب استقرار العدو وتهديد مصالحه وإحباط كل مخطَّطاته، حتَّى دحره عن كل أرض فلسطين التاريخيَّة".
وأمام ذلك، لفت إلى أنَّ كل "مشاريع التَّطبيع الانْبطاحيَّة مع كيان العدوّ الصهيوني مآلها التَّلاشي والانهيار"، مشدِّدًا على أنَّ "اليمن بشعبه وكل مكوناته لن يحيدوا عن موقفهم المبدئي بمساندة قضية فلسطين، والانْحياز الدائم لحقوق شعبها المحقَّة".
وأضاف: "القضيَّة الفلسطينيَّة بالنِّسبة لنا وللشَّعب اليمني مُقدَّمة على قضيَّة العدوان الذي نتعرَّض له والحصار المفروض على بلدنا منذ نحو 6 سنوات من قبل المتحالفين مع أمريكا والكيان والصهيوني والدول الغربيَّة، والذين يتآمرون على الشَّعب الفلسطيني وقضيَّته وحقوقه العادلة".
وتابع: "نجدِّد تأكيدنا أنَّنا لن نألوا جهدًا بأنْ نواصل الاصْطفافْ إلى جانب إخواننا في فلسطين ضمن إطار الإنسانيَّة، كما تحدَّث بذلك قائد حركة أنصار الله السيِّد عبد الملك بدر الدين الحوثيّ، وسنكون دائمًا مع الشعب الفلسطيني وفي خندق واحد لمواجهة الكيان الصهيوني، وعلى درب تحرير المسجد الأقصى المبارك والقُدس وكل الأرض العربية الفلسطينيَّة المحتلَّة".
وبالتَّركيز على انتهاكات الاحتلال وجرائمه التهويديَّة بالمدينة المقدَّسة، فقد وصفَ عضو المكتب السِّياسي بحركة "أنصار الله" ما تتعرَّض له المدينة بأنَّه "عدوان همجي وغاشم ووصمة عار في جبين المُطِّبعين فوق الطاولة وتحتها خصوصًا من دول الخليج (لم يسمِّها) مع الكيان الصهيوني المجرم".
وقال: "فلسطين عمومًا، والمسجد الأقصى والقدس خصوصًا، هي قضيَّة أُولى لا تخصّ الشعب الفلسطيني وحده، وتحريرها من رجس الكيان الصهيوني أمانة ومسؤوليَّة الأمَّة العربية والمُسلمة برمّتها"، منبِّهًا إلى أنَّ الأقصى، والمدينة المُقدَّسة في خطر حقيقي، وعلى الأمَّة القيام بواجباتها".
وفي هذا الصَّدد، شدَّد على أنَّ ما يفرضه الواقع وتتطلَّبه المرحلة هي "وحدة دول محور المقاومة وحركاته في أيَّة معركة قادمة وحاسمة ضدّ كيان العدوّ الصهيوني"، مبيِّنًا أنَّ "التَّنسيق متواصل بين قادة هذه الدول والحركات لضمان تلك الوَحدة، وكما وعد السيِّد الحوثيّ سنكون (بأنصار الله) من أوائل من يتقدَّم الصفوف في هذه المعركة المُقدَّسة والمصيريَّة بالنِّسبة لنا جميعًا".
وحول علاقة اليمن و"أنصار الله" بحركة الجهاد الإسلامي وقُوى المقاومة الفلسطينية، نوَّه د. الأسد إلى أنَّ "العلاقة من الناحيتين الرسمية والشعبيَّة متينة مع هذه القوى، ولا سيَّما حركة الجهاد التي رسَّخت الانتصارات، وكان لمعاركها وضرباتها الوقع الكبير على الكيان الصهيوني في الميدان".
التعليقات : 0