يواجه رفض فلسطيني واسع

خاطر لـ "الاستقلال": محاولة الاحتلال اشراك المقدسيين في انتخابات البلدية تحمل مخاطر كبيرة

خاطر لـ
تقارير وحوارات

غزة/ ولاء جبريل: 

أكد رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، أمس الأحد، أن الهدف من قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باشراك مقدسيين فلسطينيين في انتخابات بلدية الاحتلال في القدس هو سياسي بحت ويحمل مخاطر كبيرة.

 

وقال خاطر لـ "الاستقلال" إن الاحتلال يحاول من هذه الخطوة الالتفاف على القرارات الدولية، التي تعتبر القدس أراضي فلسطينية محتلة، مشيرًا إلى، أن "إسرائيل" ما زالت إلى اليوم تواجه معارضة كبيرة في ادخال فلسطينيين من سكان القدس بالانتخابات.

 

وسادت حالة من الاستياء في صفوف المقدسيين بعدما أعلن محام فلسطيني من الداخل المحتل ترشحه لرئاسة بلدية الاحتلال في الانتخابات المزمع عقدها في 31 أكتوبر المقبل، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس عام 1967.

 

وأكد مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، في فتوى صادرة عنه، تحريم المشاركة أو الترشح لانتخابات بلدية الاحتلال في القدس، معللا ذلك بمخالفة واضحة وصريحة للشرع والإجماع الوطني الرافض لهذه المشاركة، لكون البلدية الذراع الأولى لسلطات الاحتلال في تنفيذ المشاريع الاستيطانية والتهويدية في المدينة، وتضييق سبل العيش والسكن على المواطنين.

 

ويذكر أن الاحتلال يمنع المقدسيين من المشاركة والتصويت في انتخابات المجالس المحلية الفلسطينية التي تنظمها السلطة في الضفة الغربية، كما تمنعهم من تشكيل مجالس محلية.

 

هدف استراتيجي

 

وأوضح أن، الهدف الرئيسي والاستراتيجي للاحتلال، هو قطع الطريق على الشعب الفلسطيني، الذي يعتبر القدس عاصمته الأبدية، ومحاولة من الاحتلال للقول للمجتمع الدولي، أن الفلسطينيين جزء من هذه البلدية ولا يعتبرون أنفسهم محتلين.

 

 وتابع خاطر:" تريد إسرائيل القول إن الفلسطينيين لا ينظرون للاحتلال على أنه قوة محتلة، وأن أهالي القدس ليس لديهم أي طموح سياسي أو وطني بأن يكونوا جزءاً من الوضع السياسي الفلسطيني".

 

الوعي الوطني

 

حول الإجراءات الفلسطينية التي يُمكن اتخاذها لمواجهة هذه الخطوة، أكد أن ، الرهان يكون على الوعي والانتماء الوطني، وعلى أهمية الادراك بإبعاد ومخاطر مخططات الاحتلال في مثل هذه الخطوة.

 

وشدد على أن كل الذين يسعون أو يتهاونون في هذه المسألة، عليهم أن ينظروا إليها نظرة دقيقة، وأن يكون لديهم بُعد نظر في تقييم هذه الخطوة، ومعرفه الأهداف الحقيقية للاحتلال من ورائها، إذ إنها لا تهدف على الاطلاق إلى خدمة المجتمع المقدسي، بقدر ما تهدف إلى خدمة أهداف الاحتلال الاستراتيجية في استكمال تهويد القدس، والتخلص من الموقف الوطني المقدسي والوحدة المقدسية، التي لطالما تحطمت عليها أطماع الاحتلال على مدار عقود طويلة من الزمن.

التعليقات : 0

إضافة تعليق