الاستقلال/ دانا حميد:

أكد المدير العام بهيئة شؤون الاسرى والمعتقين د. رأفت حمدونة، أن أعداد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الفترة القليلة الماضية بسبب تصاعد عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقال حمدونة في حديث مع "الاستقلال" الخميس، إن أعداد الأسرى الفلسطينيين ارتفعت مؤخراً إذ بلغت أكثر من 5000 أسير، وذلك بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في قرارات الاعتقال الإداري ليصل مجموع المعتقلين الإداريين إلى نحو 1100 أسير وهو رقم غير مسبوق منذ سنوات.

وأوضح حمدونة أن الاحتلال ينفذ اعتقالات عشوائية تستهدف كل شرائح المجتمع الفلسطيني، بمن فيهم الأطفال والنساء، لافتاً إلى ما تعانيه سجون الاحتلال من حالة تكدس في أعداد الأسرى والمعتقلين ما يشكل خطورة حقيقية عليهم في ظل انتشار الأمراض وسياسة الإهمال الطبي المتبعة بحقهم.

واستنكر حمدونة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى خلال عملية الاعتقال، وما يتركه ذلك من أثر نفسي على ذويه.

وفيما يتعلق بالإضرابات داخل السجون، لفت حمدونة إلى، أن 10 أسرى يواصلون الاضراب داخل السجون، رفضاً لاعتقالهم الإداري، مشيرًا إلى وجود محاولات نضالية عدة من قبل الأسرى لوقف هذا الاعتقال (الإداري) الذي يُعدّ سيفاً مسلطا على رقاب الأسرى، يهدف الاحتلال من ورائه إلى إطالة أمد الاعتقال للأسرى دون محاكمة بدعوى وجود ملف سري بحقهم.

ودعا حمدونة -وهو أسير محرر أمضى نحو (15) سنة في الأسر- الحركة الأسيرة إلى توحيد جهودها لمواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى.

كما دعا الكل الفلسطيني بما فيه المستوى الرسمي للتحرك الجاد لوضع حد لانتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الأسرى، مؤكداً على ضرورة أن يأخذ الإعلام المحلي والدولي دوره في الانتصار لمظلومية الأسرى وتظهير معاناتهم للرأي العام العالمي، لتشكيل ضغط على دولة الاحتلال.