"لن نسمح له بكسر المعادلات وتوازن الرَّدع"

قيادي بحماس لـ"الاستقلال": عواقب اغتيال العدوّ أيًّا من قادة المقاومة ستكون "مزلزلة"

قيادي بحماس لـ
تقارير وحوارات

 

غزة/ قاسم الأغا:

أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سهيل الهندي، أنَّ المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوبة الأيدي، حال تجرّأ الاحتلال "الإسرائيلي" تنفيذ تهديداته، باغتيال أيٍّ من قادة المقاومة في فلسطين المحتلَّة أو خارجها، مشيرًا إلى أنَّ هذه التهديدات القديمة الجديدة، لا ترهب شعبنا الفلسطيني ومقاوميه الأبطال.

 

وقال الهندي في مقابلة مع صحيفة "الاستقلال" أمس السبت، "إنَّ تهديدات العدوّ لا تُخيف قوى وفصائل المقاومة وشعبنا؛ لكَّن ممَّا لا شكّ فيه أنَّنّا نـأخذ هذه التهديدات على محمل الجدّ"، مشدِّدًا على أنَّ "المقاومة لديها ما تقوله إذا ما أقدم العدوّ على اغتيال أيّ من القادة في الضفَّة المحتلَّة وقطاع غزَّة".

 

وأضاف: "العدوّ يعلم جيّدًا قوّة المقاومة وردودها، حال ارتكابه أيَّة اغتيالات وحماقات من هذا النوع، ونحن وكل القوى والفصائل ماضون في المواجهة، ولا سيمَّا المسلَّحة بكل ما نملك من قدرات وإمكانات، طالما بقي الاحتلال ومستوطنيه، واستمرّوا في جرائم الإبادة لشعبنا، وحرب التَّهويد والاستيطان لأرضنا ومقدّساتنا".

 

وتابع: "المقاومة لن تسمح للعدوّ بكسر المعادلات وتوازن الرّدع وعليه أن يتحمّل عواقبها المُزلزلة"، لافتًا إلى أنَّ "شعبنا لن يلتفت إلى كل انتهاكات وإرهاب الاحتلال، ولن يتراجع عن المقاومة، حتَّى دحر آخر جندي ومستوطن عن كل جغرافيا أرضنا الفلسطينيَّة المحتلَّة".

 

ونبَّه عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى أنَّ الاحتلال وحكومته الحالية الأكثر فاشيّة وإرهابًا تُمعن عبثًا بصواعق تفجير الأوضاع، عبر كل إجراءاتها العدوانيّة التي تستهدف الأرض والشّعب والمسجد الأقصى والمقدّسات، في محاولة يائسة لفرض سياسة "الأمر الواقع" على شعبنا الفلسطيني.

 

وفي هذا السياق، نوَّه إلى أنَّ كيان الاحتلال يسعى إلى تصدير أزماته الداخليَّة العميقة وغير مسبوقة الأبعاد بين مكوّناته المختلفة، على حساب الدم والحقّ الفلسطيني والأقصى ومدينة القدس، محذّرًا "الاحتلال من مغبَّة التمادي في عدوانه وجرائمه الدمويَّة والتَّهويديَّة".

 

وقال: "المقاومة الفلسطينية بخير، وهنالك محور مقاومة على استعداد أنْ يخوض معركة شاملة ليس في حدود غزة والقدس والضفَّة المحتلتَّين والداخل الفلسطيني المحتل، إنَّما في كل جغرافيا فلسطين التَّاريخية المحتلَّة وخارجها، وهذا ما على الاحتلال أنْ يخشاه ويحسب له كل الحسابات".

 

وكان "كابينت" الاحتلال "الإسرائيلي"، خَوَّل رئيس حكومته "بنيامين نتنياهو"، ووزير حربه "يوآف غالانت"، اتِّخاذ خطوات تستهدف المقاومين و"مرسليهم"؛ ردًّا على تصاعد العمليات الفدائية في الضفَّة الفلسطينية المحتلَّة.

 

وجاء قرار "الكابينت" بعد اجتماع عقده الثلاثاء الماضي، في جلسة استمرّت ثلاث ساعات، بحسب بيان صادر عن مكتب "نتنياهو"، فيما يرجِّح سياسيون ومراقبون فلسطينيون أنَّ القرار "ضوء أخضر" للبدء بتنفيذ اغتيالات لقادة المقاومة الفلسطينيَّة بالضفَّة المحتلَّة وقطاع غزة والخارج.

 

يأتي ذلك في وقتٍ تستعد فيه المنظومة الأمنية والعسكريَّة لموجة واسعة من العمليات الفدائيَّة، ولا سيَّما عمليات إطلاق نار "نوعيَّة وقاتلة" ضد أهداف لقوات الاحتلال والمستوطنين، في مختلف مدن وبلدات وقرى ومخيَّمات الضفَّة المحتلة.

 

أولويَّة المقاومة

وأمام حساسيَّة المرحلة والمخاطر المحدقة بالقضيَّة الفلسطينية؛ بفعل الاحتلال وسياساته وكل إجراءاته الراهنة؛ دعا الهندي إلى "ضرورة تبنّي المقاومة أولويّة لدى الكل الوطني الفلسطيني، وإعادة ترتيب الأوضاع الداخليَّة، عبر طيّ صحفة الانقسام السياسيّ البغيض"، وفق وصفه.

 

وأضاف: "استمرار الانقسام يضعف مناعة شعبنا لمواجهة التَّحديات، ونحن في حماس قدّمنا الكثير لجهة إنهائه تحت مظلَّة منظمة التحرير شريطة إعادة إصلاحها انطلاقًا من استراتيجيَّة المقاومة؛ من أجل فلسطين وحماية الحقوق والثّوابت الوطنية كافَّة"، مطالبًا "السلطة الفلسطينية وحركة فتح لتقديم كل ما من شأنه استعادة المصالحة".

 

وأردف: "لا مجال لفرض شروط (من السلطة وفتح) على المصالحة، كالاعتراف بما تُسمَّى شروط الرباعية الدولية، واشتراط المقاومة السلميَّة فقط، وغيرها من الشّروط، إذْ لا يمكن بأيّ حال القبول بوضع فيتو على المقاومة؛ لأنّ من حقِّ شعبنا مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، وعلى رأسها المقاومة المسلَّحة".

 

 

 

 

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق