القدس المحتلة – غزة / معتز شاهين:
أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس د. عكرمة صبري، أن اعتداء الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك تصاعدت وتيرته، وهو مخطط يهدف لإرهاب المقدسيين ورواد المسجد على التواجد داخل باحاته.
وقال صبري لـ "الاستقلال"، أمس الاحد، إن ذروة التهويد والانتهاكات في المسجد الأقصى انتقلت من مرحلة التلاعب بالشكل الجغرافي الى الاعتداء على أهل المسجد وعماره، بهدف تقليص أعداد المصلين وجعل اليهود أكثرية بالمكان.
وأَضاف، أن الحشود الزاحفة للأقصى يوم الجمعة الماضي، أثارت حفيظة شرطة الاحتلال، واستشاطت غضباً ما دفعها للتحرش بالمسلمين واستفزازهم بكل الأساليب، حتى وصل الأمر إلى منع كبار السن الدخول الى المسجد الأقصى بعبراتهم الكهربائية من جهة باب الاسباط، مشدداً على أن هذا التصرف لا يمس بالإنسانية، ويعد خرقاً للقانون.
وأوضح صبري، أن شرطة الاحتلال تبحث عن كل ما من شأنه أن يبقي المسجد الأقصى المبارك خارج دائرة الهدوء والاستقرار، ولذلك هي تحاول أن تخلق التوتر حتى تقوم بالاعتداء على المصلين، لإنهاكم ونزع فكرة الرباط داخل باحات الأقصى من عقولهم. وذكر، أن اعتداء الاحتلال على المصلين وأي اجراء يقوم به في القدس يصب في حالة التهويد للمدينة والهيمنة وبسط السيطرة على المسجد الأقصى.
يهيئ لمرحلة مقبلة
وأشار صبري، إلى أن الاحتلال من خلال استهداف المقدسيين يهيئ لمرحلة مقبلة، وهي تثبيت التقسيم الزماني والمكاني الذي فشل في تنفيذه عشرات المرات، بفعل صمود تواجد المقدسيين وأهالي الداخل المحتل، بالمسجد الاقصى، لافتاً إلى أنه يعمل في هذه الآونة على ضرب هذه الشريحة من أجل تنفيذ مشروعه التهويدي.
وأشاد، بالأعداد الكبيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس والوافدين من أراضي الـ 48، الذين يتواجدون باستمرار في باحات المسجد الأقصى المبارك رُغم البطش والغطرسة "الإسرائيلية"، لاستشعارهم بالخطر الذي يحدق الأقصى.
إجراءات تهويدية
واستنكر خطيب المسجد الاقصى، الصمت العربي والإسلامي، إزاء ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات تهويدية بالمسجد الأقصى، مشيراً إلى أن ذلك شجع الاحتلال على التمادي في مخططاته.
وطالب الشيخ صبري كل من باستطاعته أن يشد الرحال إلى الأقصى وأن يساند المقدسيين في الدفاع عنه أن يبادر دون أي تأخير.
وصَعد الاحتلال "الإسرائيلي" باتخاذ إجراءاته العنصرية بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وكان أخرها يوم الجمعة 25 أغسطس/آب 2023م، تمثلت باعتداء شرطة الاحتلال على المصلين الوافدين من باب الأسباط لأداء صلاة الجمعة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات وإطلاق للأعيرة المطاطية والغاز، الأمر الذي أدى إلى إصابة (8) مواطنين من بينهم مسنة، واعتقال العشرات، بصورة تظهر حقيقة الإرهاب الذي تمارسه قوات الاحتلال مع المدنيين.
في السياق، أكد مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، أن اعتداء قوات الاحتلال على المدنيين والآمنين الوافدين للمسجد الأقصى لأداء شعائر العبادة والصلاة في المسجد الأقصى، يُنذر بخطر حقيقي تسعى له حكومة الاحتلال من خلال التضييق عليهم وفرض السيطرة والسيادة على المسجد الأقصى، من خلال ارهابهم وترويعهم.
وشدد المركز، على أن ما تم توثيقه الجمعة من عمليات ضرب واعتداء على المصلين الوافدين للصلاة بالمسجد الأقصى، يظهر حقيقة النظام الذي تقوم عليه حكومة الاحتلال، ودعمها للإرهاب المنظم ضد الفلسطينيين، واستخدام القوة المفرطة، يبين مدى غطرسة الاحتلال وعدم التزامه بالقرارات الأممية والدولية، المعنية بالقدس المحتلة.
التعليقات : 0