منظمة البيدر: التجمعات البدوية تواجه تطهيرا عرقيا

منظمة البيدر: التجمعات البدوية  تواجه تطهيرا عرقيا
فلسطينيات

رام الله / الاستقلال :

قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، اليوم الأربعاء، إن التجمّعات البدوية الفلسطينية في شتى مناطق انتشارها تتعرض لمجزرة بشعة من الاعتداءات "الإسرائيلية"، وتتعرض لخطر الاقتلاع عبر سياسة التهجير القسري.

 

جاء ذلك في أعقاب الاعتداءات العنيفة ضد الفلسطينيين في تجمع وادي السيق البدوي شرق رام الله، حيث نفذ مجموعة من المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال هجمات عنيفة ضد سكان التجمع، وجرى ضربهم واعتقال ثلاثة منهم.

 

وأكد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن البدو المحامي حسن مليحات، في بيان، أن ما حدث أمس الثلاثاء من اعتداءات مبرمجة ضد تجمع وادي السيق البدوي برام الله، هو تجسيد واضح لسياسيات التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ومستوطنيه عبر ممارسات الهدم والإخلاء القسري؛ والتي يهدف المحتل بها القضاء على الوجود الفلسطيني.

 

وأوضح "مليحات" أن حكومة الاحتلال تتقاسم الأدوار مع مستوطنيها للتنكيل بالتجمعات البدوية، ويجري ذلك كله في غفلة من الزمن وأمام ناظري العالم الذي يدعي التزامه بمبادئ العدالة.

 

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال طرد البدو من تجمعاتهم إلى تحقيق معادلة التفوق الديمغرافي في تلك المناطق ليصبح عدد اليهود أكثر من عدد الفلسطينين؛ بغية فرض سيطرتها على الأرض وإقامة المشاريع الاستيطانية عليها.

 

وأضاف "مليحات" أن التجمعات البدوية تخوض حرب ديمغرافيا رهيبة ومفتوحة مع الاحتلال، مشددًا أن المستوطنات تُشكل مخالفة صارخة لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان الأصليين تحت الاحتلال.

 

وأردف "مليحات" أن التجمعات البدوية الهشة تتعرض لحرب إبادة بشعة ترتكبها حكومة الاحتلال ضدهم، لافتًا إلى أن الاحتلال ارتكب أكثر من 600 انتهاك بحق البدو منذ مطلع العام الجاري.

 

ودعا "مليحات" إلى توفير الحماية الدولية للتجمعات البدوية وتقديم الدعم المالي والسياسي لهم وتعزيز بقائهم في الأرض، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية لأخذ دورها إزاء الجرائم التي ترتكب ضد البدو.

 

وحمّل المؤسسات الحقوقية الأممية والإقليمية المسؤولية الكاملة عن مصير البدو الذين يتعرضون لحرب إبادة مفتوحة.

 

وصعدت سلطات الاحتلال في الفترة الأخيرة ممارساتها العنصرية ضد تجمع "وادي السيق" البدوي، ضمن محاولاتها الرامية إلى تهجير سكانها وإحلال مستوطنين مكانهم.

 

وارتكب الاحتلال والمستوطنون خلال تموز/ يوليو الماضي 55 اعتداءً ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية، وفق معطياتٍ نشرتها منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو.

 

وشملت هذه الاعتداءات، اعتداءات جسدية على المواطنين، وهدم مساكن وتجريف أراض، واقتلاع وإتلاف مزروعات، والاستيلاء على ممتلكات، وإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإخطارات بالهدم، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم.

التعليقات : 0

إضافة تعليق