غزة/الاستقلال:
قال الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس محمد الشقاقي، إن عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع لستة أسرى من مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي قبل عامين شكّلت حدثاً ونقلة فريدة في الصراع بين العدو الصهيوني وبين الحركة الأسيرة خاصة أسرى حركة الجهاد.
وأضاف الشقاقي في تصريحٍ خاص لموقع "السرايا" في الذكرى السنوية الثانية لعملية انتزاع الحرية: "عندما يستطيع ستة أفراد بأدوات بسيطة وبوقتٍ قصير جدًا وبعزيمة وبإصرار للحصول على حريتهم حتى لو كانت لثواني ليتجولوا بين أراضيهم المغتصبة عام 1948م ويصلوا إلى مخيم جنين مخيم الجهاد والثورة والمقاومة، فهنا كان التأكيد على عناوين كثيرة من عناوين الصراع مع العدو الصهيوني أبرزها أن الجهاد مستمر، وأن الأسرى متمسكون بحريتهم كما الفلسطيني المتمسك بأرضه".
وأوضح أن الأسرى الستة الأبطال، منحوا الحياة لشعبهم وأمتهم، وأكدوا أن بوابة نفق جلبوع هي بوابة للثورة الشاملة والانتصار لكل المنطقة وليست لفلسطين وحدها، فهناك في العواصم العربية والعالم رفرف علم فلسطين في أكثر من مكان بعد عملية نفق الحرية في ظل حالة المكر مع الكيان الصهيوني ليمرروا التطبيع والانكسار، لكن الأسرى والشهداء أحبطوا مكرهم وشلوا تفكيرهم.
وبيّن الشقاقي، أن الأسرى الأبطال استطاعوا من خلال أداة بسيطة أن ينتصروا على مقدرات أمنية صهيونية تقدر بمئات الملايين من الدولارات، ويؤكدوا بأن الفلسطيني قادر على صُنع المعجزات رغم قلة الإمكانيات، فالقوة الحقيقية التي يمتلكها الفلسطيني هي قوة الإرادة التي تكسر قوى الشر وتهزم الكيان الهش.


التعليقات : 0