نجاح حقيقي للمقاومة

مختص لـ "الاستقلال":" صفقة العربات المُصفحة "بلاستر" على جرح عميق لدى الاحتلال

مختص لـ
تقارير وحوارات

غزة/ ولاء جبريل:

أكد المختص في الشأن الإسرائيلي، حسن لافي، أن تنامي عمليات المقاومة الفلسطينية، واتساع بقعتها الجغرافية في الضفة الغربية المحتلة، وضع الاحتلال الإسرائيلي ومنظومته الأمنية، أمام معضلة كبيرة باتجاه توفير الامن لمستوطنيه.

 

وشدد لافي لـ "الاستقلال"، على أن الغضب الذي تولد لدى شريحة كبير من المستوطنين عقب العمليات الأخيرة في الضفة الغربية وتسارعها، له تأثير كبير على الحكومة الإسرائيلية وعلى قادتها مثل ايتمار بن غفير بتسلإيل سموتريتش، الأمر الذي جعلهم يوجهون الاتهام للجيش بعدم قدرته على حمايتهم، مما جعل ذلك وزير الحرب الإسرائيلي يؤاف غالانت، يقدم لهم تأكيدات بأنه سيساعدهم بكل ما لدى الجيش من إمكانيات سواء على مستوى الاستيطان أو على مستوى حمايتهم الشخصية.

 

وقال:" إن تنامي عمليات إطلاق النار على الطرق الالتفافية الاستيطانية في الضفة، وتزايد استخدام العبوات الموجهة والمتفجرة، الأمر جعل سير المستوطنين بدون عربات مُصفحة سيكون صعب جدًا، حيث سيصبحون صيدًا سهلًا للمقاومة".

نجاح حقيقي للمقاومة

وتساءل لافي، "هل يستطيع الجيش الإسرائيلي، أن يُصفح سيارات 700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية"؟، مؤكدًا أن ذلك غير ممكن على الاطلاق، لكون عملية تصفيح العربات يعد نوع من أنواع الطمأنة للمستوطن الذي فقد أمنه الشخصي.

 

ولفت النظر إلى أن خطوة تصفيح العربات تدل على نجاح حقيقي للمقاومة، حيث إنه أجبرت الجيش الإسرائيلي أن يعترف بأنه غير قادر على حماية مستوطنيه إلا من خلال عرباته المصفحة، مضيفا" هذه العربات المصفحة لا تحمي المستوطن ولا تمنع عمليات المقاومة.

ووصف خطوة العربات المصفحة، بكونها "بلاستر" على جرح عميق جدًا، إذ لا يُمكن لهذه الخطوة أن تَحل أزمة "إسرائيل" الأمنية في الضفة الغربية.

فقدانهم الثقة والأمن

وأشار المختص، إلى أن هناك نوع من السلبية تسود أوساط المستوطنين، خصوصا في الجانب النفسي جراء فقدانهم الثقة والأمن، لكون بقاء المستوطن داخل مستوطنته أو الخروج منها أو العودة إليها بات محفوف بالمخاطر.

 

وأكد على أن هناك هبوط كبير في ثقة الجمهور الإسرائيلي بالجيش والأجهزة الأمنية للحد من المقاومة، مشدداً على جيش الاحتلال تلقى ضربة قوية جدًا في أهم عامل وهو عامل الثقة بين مستوطنيه.

 

وبين لافي، أن الأمور ذاهبة إلى مزيد من التصعيد في الضفة الغربية، لكون المقاومة لديها خطة وتتسع بشكل كبير، الأمر الذي سيؤثر تأثيرًا حقيقيًا على حكومة الاحتلال وقدرتها على توفير الأمن لهؤلاء المستوطنين الذين بات عددهم ما يقارب الـ 700 ألف مستوطن.

 

ووقعت وزارة جيش الاحتلال على عقد لشراء 36 مركبة مصفحة ضد الرصاص، لاستخدامها من قبل مسؤولي أمن المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وغلاف غزة.

 

وذكرت صحيفة "مكور ريشون" العبرية، أن قيمة الصفقة تبلغ 20 مليون شيقل، حيث سيتم شراء 36 مركبة مصفحة من شركة " فلاسن – رام" ليستخدمها ضباط أمن المستوطنات، منها 30 في الضفة و4 في مناطق غلاف غزة.

 

وتأتي هذه الصفقة، استكمالاً لصفقة سابقة اشتملت على تسليم 15 مركبة مصفحة ضد الرصاص للمستوطنات في العام الماضي، وذلك في ظل تزايد وتيرة العمليات المسلحة في الضفة الغربية.

 

وفي السياق ذاته، حذر ضباط في لواء "الكوماندوز" في جيش الاحتلال الإسرائيلي من المخاطر التي تمثلها العبوات الناسفة التي يستخدمها المقاومون في الضفة الغربية.

 

ونقل موقع "والاه" مؤخراً عن ضباط في اللواء الذي يضم الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال، قولهم في جلسات مغلقة، إنهم باتوا يشعرون بتأثير النقص في العربات المصفحة بسبب تأثير العبوات الناسفة التي يستخدمها المقاومون.

 

وإلى ذلك، أصيب قبل نحو أكثر من أسبوع4 جنود من قوات الاحتلال بينهم ضابط بانفجار عبوة ناسفة محلية الصنع شرق مدينة نابلس.

 


التعليقات : 0

إضافة تعليق