سعى لتحقيقها منذ بداية العدوان

عام على "طوفان الأقصى".. الاحتلال "صفر" أهداف!

عام على
فلسطينيات

خاص/ الاستقلال:

عام مضى على هجوم السابع من أكتوبر، يوم اخترقت المقاومة الحدود وأسرت مئات الجنود من جيش الاحتلال، وسددت له أقوى ضربة، تلاها حرب "إسرائيلية" همجية ضد قطاع غزة، تجاوز عدد الشهداء فيها أكثر من 40 ألفاً، إلا أن الاحتلال ما يزال يحاول ويفشل في تحقيق أهدافه التي وضعها لحربه.

 

أوضح محللون سياسيون في أحاديث منفصلة لـ "الاستقلال"، أن الاحتلال وضع أهدافاً لحربه على قطاع غزة وتعهد لجمهوره بتحقيقها، منها تحرير الأسرى الرهائن من قبضة المقاومة، والقضاء عليها، إلا أنه ما يزال يحاول ويفشل في تحقيقها.

 

وتستمر حرب الإبادة "الإسرائيلية" منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023على قطاع غزة، باستخدام سياسة العقاب الجماعي ضد كل ما هو فلسطيني، وشمل الأمر منع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء، وقالت: "إسرائيل"، "إنَّ رفع الحصار عن غزة لن يتمَ إلا بعد عودة الأسرى الذين اختطفتهم المقاومة".

 

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب " إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

هزيمة جديدة

 

الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، يرى أن هزيمة جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر، بمعركة "طوفان الأقصى"، تمخض عنها هزيمة جديدة "فشل تحقيق الأهداف"، لكونه لم يحقق على مدار عام كامل من عدوانه المتواصل على قطاع غزة أي نصر سوى، البطش والاجرام بالمدنيين، وتدمير المؤسسات، التعليمية، والصحية.

 

وقال الصباح لـ"الاستقلال"، أمس الأربعاء، "إن هزيمة جيش الاحتلال لا تتوقف على هجوم السابع من أكتوبر وحسب، بل تكمن في فشله على مدار عام كامل من تحقيق أي أهداف لحربه على قطاع غزة".

 

وتابع: "مضى عام على حرب إسرائيل وهي ما تزال تحاول لتحقيق إنجاز ولكنها تفشل، بدليل أنها كلما أعلنت عن انتهاء عمليتها العسكرية في مكان ما بغزة، تعود مجدداً إليه بسبب ما تتلقاه من ضربات جديدة موجعة من المقاومة".

 

وأضاف الصباح، أن كل الشعارات التي رفعها الاحتلال مع بدء عدوانه على غزة لم يتحقق منها شيء، فالأسرى الرهائن لا زالوا في قبضة المقاومة، باستثناء من تحرروا بصفقة نوفمبر العام المنصرم، وكذلك هدفه بالقضاء على المقاومة لم يتحقق، بدليل الرشقة الصاروخية التي أطلقتها المقاومة صوب "تل أبيب" في ذكرى السابع من أكتوبر واعترف بها الاحتلال.

 

وأوضح، أن حالة "عدم إنجاز الأهداف" أصعب من فشل السابع من أكتوبر، لكون أن جيش الاحتلال بكل الإمكانات المتاحة له من الولايات المتحدة الأمريكية على الصعيد العسكري والسياسي والدبلوماسي لم يتمكن حتى اللحظة من أن يسجل في يومياته إنجازا حقيقياً لأحد الأهداف التي وضعها، وهذا يعني أن الهزيمة لا زالت متواصلة.

 

تراكم الفشل

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي عصمت منصور، إن "رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" وضع هدفاً رئيسياً من حربه على قطاع غزة وهو القضاء على المقاومة عسكريا ومدنيا، وهو فشل في ذلك لكون أن المقاومة ما تزال تواجه آليات جيش الاحتلال وتلحق به الضرر في محاور التوغل".

 

وأضاف منصور لـ "الاستقلال"، أنه بعد عام كامل على معركة "طوفان الأقصى" أطلقت المقاومة رشقة صاروخية اتجاه "تل أبيب"، بمثابة رسالة واضحة ومهمة للرأي العام "الإسرائيلي" ولجيش الاحتلال، والمستوى السياسي والعسكري، بأن المقاومة ما تزال تعمل في إطار هرمي، وهذا يكشف فشل الاحتلال في هدفه بالقضاء على البنية للمقاومة.

 

وعن تداعيات هجوم السابع من أكتوبر، وأشار المحلل السياسي، إلى أن الهجوم، ستكون له تداعيات بعيدة المدى خاصة على الوضع الداخلي "الإسرائيلي"، وسيكون بمثابة أحد المؤشرات والأسباب التي ستدفع "إسرائيل" الى القبول بحل، أو إبداء مرونة، على مستوى القضية الفلسطينية

 

ولفت، إلى أن الاحتلال فشل في إعادة سكان شمال فلسطين المحتلة، وتحييد حزب الله عن المعركة، مشدداً على أن جبهة لبنان تزداد اشتعالا وتضرب عمق الكيان "الإسرائيلي" بعشرات الصواريخ.

التعليقات : 0

إضافة تعليق