غزة / الاستقلال:
تشهد محافظة شمال غزة، وخصوصًا مخيم جباليا، واحدة من أخطر العمليات العسكرية التي يمكن وصفها بأنها تطهير عرقي في العصر الحديث.
ويتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي أسلوبًا تدميريًا ممنهجًا، حيث تنفذ الآليات العسكرية عمليات ليلية لزرع براميل متفجرة داخل الأحياء السكنية قبل أن تختفي، دون أي مواجهات أو قتال حقيقي على الأرض.
من جهة اخرى يواصل جيش الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان بشكل متواصل منذ أيام، حيث تعرض المستشفى لعدة قصفات استهدفت أقسامه مباشرة.
وفي الهجوم الأخير الذي وقع أمس، أصيب عدد كبير من المرضى، معظمهم من الأطفال، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة.
في غضون ذلك،أعلن مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، السبت، انقطاع التيار الكهربائي في مستشفى كمال عدوان، بسبب إشعال النار في المولدات من قبل قوات الاحتلال.
وقال البرش، في بيان: "نحن في انتظار الإعلان عن وفاة الأطفال والمرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين بسبب انقطاع التيار الكهربائي في المستشفى، بعد استهداف المولدات الكهربائية".
في غضون ذلك، تستمر الولايات المتحدة في تسليط الضوء على قضايا مثل أزمة الغذاء والتجويع، ما يُعد محاولة لتشتيت الأنظار عن الجرائم الأكبر، وهي التطهير والإبادة المستمرة.
وفقًا للتقارير، أدت هذه العمليات إلى مقتل أكثر من 400 شخص، وتدمير مئات المنازل، في مشهد ينذر بكارثة أكبر إذا استمرت العملية على نفس الوتيرة، مما يهدد بهدم ما تبقى من شمال غزة فوق رؤوس سكانه.
التعليقات : 0