غزة / الاستقلال:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ66 على التوالي، حملته العسكرية العنيفة على شمال قطاع غزة، ممعنًا في استهداف المدنيين وتدمير المنازل والبنى التحتية وسط حصار خانق تسبب في تفاقم الكارثة الإنسانية.
صباح اليوم الاثنين، أطلقت آليات الاحتلال نيرانًا كثيفة نحو المناطق الشمالية للقطاع، في حين نفذت قوات الاحتلال عمليات تفجير للمباني السكنية في شمال وغرب القطاع، بما في ذلك مخيم جباليا ومنطقة الصطفاوي شمال غربي مدينة غزة.
وأفاد مراسل "الاستقلال"، أن مدفعية الاحتلال استهدفت مساء أمس الأحد المستشفى الإندونيسي، ما يزيد من معاناة الجرحى في ظل غياب الرعاية الطبية المناسبة نتيجة تدمير القطاع الصحي.
حصيلة مأساوية
منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، وثقت الإحصائيات استشهاد أكثر من 3,700 فلسطيني في شمال القطاع وحده، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف الجرحى والمفقودين. وأدى القصف المستمر إلى شلل كامل في خدمات الدفاع المدني منذ 48 يومًا، مع تعطل جهود الإنقاذ والإغاثة بشكل كامل.
كارثة إنسانية
يواجه سكان شمال القطاع مجاعة حقيقية بعد نفاد الطعام والمياه النظيفة، وسط استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية. وأكدت مصادر ميدانية أن البنية التحتية قد تعرضت لتدمير واسع النطاق، فيما باتت آلاف العائلات مشردة بلا مأوى.
إبادة مستمرة
على مستوى القطاع ككل، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر الماضي عن سقوط أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير القطاعات الحيوية ومنع وصول المساعدات، في مشهد يرقى إلى الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
التعليقات : 0