غزة / الاستقلال:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 222 على التوالي إغلاق معابر قطاع غزة، مانعًا سفر الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، فضلاً عن الحظر المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية.
هذا الإغلاق أدى إلى وفاة المئات من المرضى وتفشي الأمراض، مما وضع القطاع على حافة الهاوية.
ومنذ اجتياح قوات الاحتلال لمدينة رفح والسيطرة على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، يواصل الاحتلال غلق المعابر، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية، وكذلك المطالبات الدولية بضرورة فتح المعابر فورًا لمنع حدوث مجاعة جراء انقطاع المساعدات، ولإنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل، مشيرًا إلى القلق البالغ من تقليص حجم المساعدات المقدمة إلى القطاع.
وأكد البرنامج أن أكثر من 40 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء لتلقي الرعاية الطبية في الخارج، مشددًا على ضرورة فتح معبر رفح وكل المعابر الحدودية لإخراج المرضى والجرحى.
بدورها، أكدت وزارة الصحة أن أكثر من 40 ألف جريح ومريض في غزة في حاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج، إلا أنهم عجزوا عن مغادرة القطاع منذ أن سيطرت القوات الإسرائيلية على المعابر، ما يعرض حياتهم لمخاطر مضاعفة قد تؤدي إلى الوفاة.
وفي السياق ذاته، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي للأوضاع على الأطفال في غزة، جراء إغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الإنسانية، فضلاً عن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة التي تتسبب في معاناة مدمرة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجوًا، ما أسفر عن استشهاد 44,786 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 106,188 آخرين.
هذه الأرقام غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض ولا تستطيع فرق الإسعاف الوصول إليهم.
التعليقات : 0