جنين/الاستقلال:
تواصل أجهزة "أمن" السلطة الفلسطينية، مطاردة واعتقال المقاومين والمطلوبين الفلسطينيين لدى الاحتلال الفلسطيني في محافظات الضفة الغربية المحتلة، لاسيما في جنين وطولكرم، وسط تساؤلات عدة من الأوساط الفلسطينية عن الهدف من هذه الحملة.
ومنذ أيام، أطلقت السلطة الفلسطينية حملة أمنية واسعة، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، ضد المقاومين في مخيم جنين، في بداية تحرك هو الأقوى والأوسع من سنوات طويلة، أسفر عن استشهاد قائد في سرايا القدس، وسط تنديد شعبي وفصائلي واسعين.
حملة السلطة الفلسطينية ضد المقاومين في الضفة الغربية المحتلة، دفعت الاعلام العبري للتعليق والتعقيب عليها، وسط توقعات أنها تعمل وفق مخطط أمريكي تم إعداده مسبقاً.
صحيفة "هآرتس" العبرية، ذكرت، أن "قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية تعمل وفقا لمخطط تم إعداده في ولاية دونالد ترامب الأخيرة قبل مغادرته البيت الأبيض".
وأضافت الصحيفة أن "الخطة تشمل حل جميع الفصائل الفلسطينية العاملة في الضفة، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي، مهما كلف ذلك من ثمن".
كما تشمل الخطة، بحسب الصحيفة، وضع نقاط تفتيش مشتركة بين "إسرائيل" والسلطة في عدة مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية.
والأحد، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي عن مسؤولين، أن من دوافع عملية جنين محاولة منع تكرار نموذج سوريا في الضفة الغربية.
وأضاف المسؤولون، أن العملية مدفوعة بخوف من محاولة الإطاحة بالسلطة، تأثراً بما جرى في سوريا، وفق قولهم.
وبين المسؤولون، أن رئيس السلطة محمود عباس وفريقه كانوا قلقين من أن ما حدث في حلب ودمشق قد يلهم المقاومة في الضفة الغربية، على حد تعبيرهم.
كما أشار مسؤولون إلى أن دافع عملية جنين الأساسي هو توجيه رسالة إلى ترامب بأن السلطة شريك موثوق به، إذ إن مساعدي عباس أطلعوا إدارة بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب مسبقاً على العملية.
وبينوا أن إدارة بايدن طلبت من "إسرائيل" الموافقة على المساعدة العسكرية الأمريكية لأمن السلطة في الضفة، التي تدعم عمليتها الواسعة هناك.
وقال مسؤولون فلسطينيون و"إسرائيليون" للموقع، إن عملية أمن السلطة تهدف لاستعادة السيطرة على جنين ومخيمها، إذ تركز على جماعة محلية تضم مقاومين من حركتي الجهاد وحماس.
وذكر مسؤول فلسطيني، أن العملية التي ينفذها أمن السلطة لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية، كاشفا أن المنسق الأمني الأمريكي، مايك فنزل، اجتمع بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططهم.
وكشف مسؤولون، أن عباس أمر قادة الأمن بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها، وبعضهم أعرب عن تحفظاته، إذ أبلغ عباس قادةَ الأمن، أن من يخالف الأوامر سيتم فصله.
كما طلب السفير والمنسق الأمني الأمريكيان من "إسرائيل" الموافقة على تسليم المعدات والذخائر للسلطة، كما دعت إدارة بايدن "تل أبيب" للإفراج عن بعض عائدات الضرائب؛ من أجل دفع رواتب قوات أمن السلطة.
من جانبها، قالت حركة حماس، إن استمرار العملية الأمنية لأجهزة السلطة في مخيم جنين، لليوم الثامن على التوالي، جريمة مكتملة الأركان، وتتطلب مواصلة النفير لكسر الحصار وحماية المقاومين
وأضافت في بيان، أنه أمام استمرار أجهزة السلطة في العملية الأمنية وملاحقة المقاومين والاشتباك معهم في مخيم جنين لليوم الثامن على التوالي، فإنها تؤكد أن هذه العملية تعتبر جريمة وطنية مكتملة الأركان، وتتطلب مواصلة النفير الشعبي والفصائلي لكسر الحصار وحماية المقاومين.
أبرزها حركتا الجهاد وحماس..
السلطة تهدف لتصفية المقاومة في الضفة.. ما علاقة ترامب؟

فلسطينيات
التعليقات : 0