غزة / الاستقلال:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة لليوم الـ229 على التوالي، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويضع القطاع على حافة الهاوية.
ومنع الاحتلال سفر المرضى والجرحى للعلاج في الخارج وإدخال المساعدات الإنسانية أدى إلى وفاة المئات وتفشي الأمراض، وسط تحذيرات دولية من كارثة وشيكة.
ويسيطر الاحتلال على معبري رفح البري وكرم أبو سالم منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع، رغم مناشدات المنظمات الإغاثية والدولية بفتح المعابر لتجنب المجاعة وإنقاذ حياة آلاف المرضى والجرحى.
ووفقًا لمدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، فإن نحو 25 ألف مريض وجريح بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، بينما تعاني المستشفيات من شلل شبه كامل نتيجة الحصار المتواصل.
وزارة الصحة الفلسطينية أكدت عدم تمكن أي من المرضى أو الجرحى من مغادرة القطاع منذ بدء الإغلاق، ما يهدد حياة الآلاف منهم بالمضاعفات أو الوفاة.
وفي السياق، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من مواجهة مليوني شخص في غزة خطر الجوع الحاد، مشيرة إلى أن القطاع استقبل الشهر الماضي ثلث شاحنات المساعدات المطلوبة فقط، مع تضرر شمال غزة بشكل خاص.
وقالت ماكين عبر موقع "إكس" إن شاحنتين فقط وصلتا لمناطق شمال غزة، ودعت لضمان وصول آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية لتجنب مجاعة محققة وإنقاذ الأرواح.
تزامنًا مع ذلك، يواصل الاحتلال عدوانه المكثف على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 45,206 فلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,512 آخرين، فيما لا تزال أعداد غير معروفة من الضحايا تحت الأنقاض، بسبب الحصار الذي يعيق عمليات الإغاثة والإنقاذ.
التعليقات : 0