كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن تقدّم ملحوظ في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس، مع تفاؤل حذر بشأن إتمامها.

وأفادت الصحيفة أن الاتفاق المقترح ينقسم إلى مرحلتين: الأولى تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من النساء والمرضى مقابل هدنة مؤقتة، بينما تُرحّل الخلافات الكبرى إلى المرحلة الثانية التي تتعلق بمبادلة جنود الاحتلال بوقف دائم لإطلاق النار.

الوسطاء يرون في هذا التقدّم تراجعًا "إسرائيليًا" جزئيًا، حيث سيشهد تنفيذ المرحلة الأولى إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي داخل القطاع. لكن الخبراء يشككون في التزام إسرائيل بالمرحلة الثانية، خاصة مع تحديث مطالبها بشكل مستمر لإطالة أمد المفاوضات.

في المقابل، أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين، بمن فيهم ناخبو الائتلاف الحاكم، يؤيدون اتفاقًا شاملاً يعيد جميع الأسرى وينهي الحرب، ما يعكس فجوة متزايدة بين مواقف الحكومة والرأي العام.

فيما يُنظر إلى الاتفاق كفرصة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتخفيف الضغوط الشعبية، فإن استمرار الحرب يبدو جزءًا من استراتيجيته للبقاء في السلطة، خصوصًا في ظل محاكمته بتهم فساد. ومع ذلك، تظل المرحلة الثانية من الصفقة محل شكوك كبيرة بسبب تعقيداتها السياسية والأمنية.