أكد مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أن المستشفى تعرض مساء السبت لهجوم إسرائيلي عنيف وغير مسبوق شمل قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار مباشر على أقسامه المختلفة.

وأوضح أبو صفية، في تسجيل صوتي من داخل المستشفى المحاصر منذ 78 يومًا، أن القصف استهدف أقسام العناية المركزة وحضانة الأطفال، إضافة إلى ساحات وأسطح المستشفى، مما أدى إلى اختراق النيران للجدران وإحداث أضرار جسيمة.

وأشار إلى أن جميع أفراد الطاقم الطبي اضطروا للتجمع في مكان واحد جراء القصف المستمر، محمّلًا المجتمع الدولي الصامت المسؤولية عما يحدث في المستشفى. وأضاف: "منذ أكثر من 70 يومًا ونحن نناشد، ولكن لا حياة لمن تنادي".

في السياق ذاته، تتعرض مناطق شمال قطاع غزة لاجتياح إسرائيلي مستمر منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر عن أكثر من 4000 شهيد ومفقود، و12,000 جريح، و2000 معتقل، إلى جانب تدمير القطاعات الحيوية والبنية التحتية.

ويعاني المواطنون المحاصرون في المنطقة من مجاعة حقيقية مع نفاد الغذاء والمياه النظيفة، بينما يواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية. منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكب جيش الاحتلال سلسلة من الجرائم وصفت بالإبادة الجماعية، مما أسفر عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 10 آلاف مفقود.