يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر غزة لليوم الـ 230 على التوالي، ما يعيق سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع. هذا الإغلاق أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض، مما وضع غزة على شفا الهاوية.

ومنذ اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، سيطر الاحتلال على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، في تجاهل للتحذيرات المتواصلة من المنظمات الإنسانية والإغاثية، والمطالبات الدولية بفتح المعابر لتفادي حدوث مجاعة نتيجة انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح الآلاف من المرضى والجرحى.

وأضافت وزارة الصحة أن أكثر من 25 ألف مريض وجريح في غزة يحتاجون للعلاج في الخارج، لكنهم عجزوا عن مغادرة القطاع منذ أن سيطرت القوات الإسرائيلية على المعابر، مما يعرض حياتهم لمضاعفات خطيرة.

من جانبها، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن مليوني شخص في غزة يواجهون جوعًا حادًا، حيث لم يستقبل القطاع سوى ثلث الشاحنات التي يحتاجها البرنامج الشهر الماضي. وأكدت أن شمال غزة هو الأكثر تضررًا، حيث وصل إلى الآلاف من الجوعى شاحنتان فقط.

وشددت ماكين على ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن بلا عوائق لإنقاذ الأرواح وتفادي المجاعة.

وتستمر قوات الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 45,000 مواطن، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 107,000 آخرين، مع استمرار وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.