تستمر قوات الاحتلال ، لليوم الـ231 على التوالي، في إغلاق معابر قطاع غزة ومنع سفر المرضى والجرحى لتلقي العلاج، إضافة إلى حظر دخول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من حدة الأوضاع الإنسانية الكارثية.

ومنذ اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع وسيطرة الاحتلال على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، تُحذر المنظمات الإنسانية والإغاثية من تداعيات خطيرة تهدد سكان غزة، وسط مطالب دولية بإعادة فتح المعابر لتجنب وقوع مجاعة وإنقاذ حياة آلاف المرضى والجرحى.

برنامج الأغذية العالمي أكد أن مليوني فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه من تقليص عمليات تقديم المساعدات. كما شدد المتحدث الأممي طارق يساريفيتش على ضرورة فتح معبر رفح والمعابر الأخرى لإجلاء المرضى والجرحى الذين يواجهون خطر الموت دون تلقي العلاج.

من جانبه، دعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى فتح المعابر فورًا لإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء ما وصفه بحرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر. وحذر المكتب من خطر المجاعة الذي يهدد حياة المواطنين، خاصة الأطفال، حيث بات 3,500 طفل مهددين بالموت جراء سوء التغذية ونقص التطعيمات والمكملات الغذائية.

وزارة الصحة في غزة أشارت إلى وجود نحو 20 ألف مريض وجريح بحاجة ماسة للسفر للعلاج خارج القطاع، محذرة من أن استمرار إغلاق المعابر يعرض حياتهم للخطر.

بدورها، أكدت منظمة "يونيسف" أن إغلاق المعابر والعمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى وضع مزرٍ للأطفال في غزة، الذين يعانون بشكل كبير من انعدام الخدمات الأساسية وتصاعد الهجمات.

يأتي ذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل صمت دولي يفاقم معاناة السكان.