غزة / الاستقلال:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة، مما يمنع سفر المرضى والجرحى للعلاج في الخارج ويحول دون إدخال المساعدات الإنسانية. هذا الحصار المشدد، الذي بدأ منذ اجتياح مدينة رفح والسيطرة على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، أسفر عن وفاة المئات، تفشي الأمراض، ووصول القطاع إلى شفا المجاعة.
رغم المناشدات المتكررة من المنظمات الإنسانية والإغاثية، يحذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، من كارثة صحية وشيكة، مشيرًا إلى أن 25 ألف مريض وجريح بحاجة ماسة للإجلاء الطبي الفوري، في حين تؤكد وزارة الصحة أن أحدًا منهم لم يتمكن من مغادرة القطاع، مما يعرض حياة الآلاف للمضاعفات والموت.
أوضحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن مليوني شخص في غزة يواجهون خطر الجوع الحاد، مشيرةً إلى أن القطاع لم يستقبل سوى ثلث الشاحنات المطلوبة الشهر الماضي. وأضافت أن شمال غزة يعاني بشكل خاص، حيث وصلت شاحنتان فقط لآلاف الجوعى، مطالبةً بضرورة ضمان وصول إنساني آمن وسريع لإنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 45,317 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 107,713 آخرون. ولا تزال فرق الإسعاف غير قادرة على الوصول إلى آلاف الضحايا العالقين تحت الأنقاض أو في الطرقات بسبب القصف المتواصل.
هذا الواقع المأساوي يضع القطاع في مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل غياب أي أفق دولي واضح لرفع الحصار أو إيقاف العدوان.
التعليقات : 0