الاحتلال يغلق المعابر لليوم الـ233

غزة تحت الحصار: أزمة إنسانية تتفاقم ومرضى يواجهون الموت

غزة تحت الحصار: أزمة إنسانية تتفاقم ومرضى يواجهون الموت
فلسطينيات

غزة / الاستقلال:

تواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ233 على التوالي، إغلاق معابر قطاع غزة واحتلالها، مانعةً سفر المرضى والجرحى للعلاج في الخارج، وإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان القطاع، رغم التحذيرات الدولية والمطالبات بفتح المعابر لتجنب كارثة إنسانية.

 

وفرضت إسرائيل منذ اجتياحها مدينة رفح جنوبي القطاع، سيطرتها على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي نتيجة هذا الحصار، معربًا عن قلقه من تقليص حجم المساعدات المقدمة لغزة.

 

وصرح المتحدث باسم البرنامج الأممي، طارق يساريفيتش، أن أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء لتلقي الرعاية الطبية خارج القطاع. وأكد على ضرورة فتح معبر رفح والمعابر الأخرى لضمان حياة الجرحى والمرضى الذين يواجهون خطر الموت.

 

من جهتها، أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن نحو 20 ألف جريح ومريض بحاجة ماسة للسفر للعلاج، إلا أن الإغلاق الكامل للمعابر يحول دون ذلك، مما يهدد حياتهم بمضاعفات قاتلة.

 

كما أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة السكان، لا سيما الأطفال، مع وجود 3,500 طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات التي تمنع إسرائيل إدخالها للقطاع.

 

وفي سياق متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن الأطفال في غزة يعانون أوضاعًا كارثية جراء الحصار، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى منذ بدء الهجوم في السابع من أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال.

 

بينما يواصل المجتمع الدولي دعواته لإنهاء الحصار، فإن سكان القطاع يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط عجز شامل عن تأمين أدنى مقومات الحياة.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق