75 مريضًا يعانون ظروفًا صعبة

84 يومًا من الحصار والتدمير: الاحتلال يحاصر مستشفى كمال عدوان شمال غزة

84 يومًا من الحصار والتدمير: الاحتلال يحاصر مستشفى كمال عدوان شمال غزة
فلسطينيات

غزة / الاستقلال:

تدخل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة يومها الـ84، حيث تتواصل عمليات الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع التي أودت بحياة آلاف المدنيين.

 

وصعّد الاحتلال هجماته، مستهدفًا المستشفيات والمرافق الطبية. فجر الجمعة، حاصر جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان، وأجبر الطاقم الطبي والمرضى على الخروج إلى الساحة الخارجية تحت تهديد السلاح، مانحًا إياهم 15 دقيقة فقط، وسط أجواء باردة وحالة صحية حرجة لعدد كبير من المصابين الذين يحتاجون أجهزة طبية للبقاء على قيد الحياة.

 

وأفاد مراسلنا بانقطاع الاتصال مع إدارة المستشفى عقب الحصار، بينما اشتعلت النيران في قسم الأرشيف بعد إحراقه من قبل جنود الاحتلال. وأوضح أن المستشفى كان يضم 350 شخصًا، بينهم 75 مريضًا ومصابًا و180 من الكادر الطبي والمرافقين.

 

وفي السياق، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على محيط مستشفى كمال عدوان، فيما استهدفت المدفعية مداخل المستشفى، متزامنة مع إطلاق نار كثيف.

 

وأكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال يواصل منذ أكثر من 80 يومًا عمليات "التطهير العرقي" في شمال القطاع، مشددًا على ارتكاب جرائم إبادة ممنهجة بحق المدنيين.

 

وفي تطور آخر، أصيب مساء الخميس مدير مستشفى العودة، محمد صالحة، وستة من الطاقم الطبي إثر تفجير الاحتلال "روبوتات" مفخخة في محيط المستشفى، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالمرافق الطبية. كما استشهد خمسة من كوادر مستشفى كمال عدوان جراء القصف، بينهم أطباء ومسعفون.

 

يُذكر أن شمال غزة يتعرض منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول لاجتياح خلّف أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود، و12 ألف جريح، وألفي معتقل، مع تدمير شامل للبنية التحتية ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما تسبب بأزمة حادة في مياه الشرب والمواد الغذائية.

 

وتأتي هذه الجرائم في سياق عدوان إسرائيلي شامل بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي، وأسفر عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن آلاف المفقودين، في ظل دمار ومجاعة تهدد حياة المدنيين بشكل متزايد.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق