غزة / الاستقلال:
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمال غزة يعد من ضمن الخطوات الأخيرة لتدمير النظام الصحي في القطاع وفرض ظروف معيشية مميتة على الفلسطينيين، مما يساهم في جريمة الإبادة الجماعية.
وقال المرصد في بيان صحفي إن قوات الاحتلال حاصرت المستشفى في الساعة السابعة صباح اليوم، وطلبت من مديره الدكتور "حسام أبو صفية" جمع المرضى والمصابين والطواقم الطبية في الساحة خلال 15 دقيقة، قبل أن ينقطع الاتصال مع من في المستشفى.
وأضاف أن المستشفى كان يضم نحو 350 شخصًا، بينهم 75 مصابًا ومريضًا بالإضافة إلى مرافقيهم و180 من الطواقم الطبية.
وأوضح المرصد أن الاقتحام جاء بعد سلسلة من الاستهدافات المتكررة للمستشفى ومحيطه، كان آخرها تفجير العديد من الصناديق المفخخة في محيطه أمس، مما أسفر عن استشهاد 5 من طواقمه.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال شنت هذا الشهر أكثر من 37 اعتداءً مباشرًا على المستشفى. وأوضح المرصد أن الاحتلال طالب بإخلاء المستشفى عدة مرات منذ بدء التوغل في شمال غزة في 5 أكتوبر الماضي، وعندما رفضت الطواقم الطبية، لجأ إلى قصفه بشكل متكرر.
ووصف الاعتداءات المتكررة على المستشفيات وطواقمها بأنها وصمة عار على الإنسانية، محملًا المنظمات الدولية المسؤولية.
وطالب المرصد اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بتوفير الحماية للمستشفيات والطواقم الطبية وتقديم الدعم اللازم، داعيًا الأمم المتحدة والدول المختلفة إلى تنفيذ التزاماتها لوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
التعليقات : 0