غزة / الاستقلال:
غرقت عشرات الخيام في مخيمات النزوح جنوب قطاع غزة، فجر اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2024، بسبب هطول الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة خلال المنخفض الجوي الذي بدأ مساء أمس الأحد.
ونتيجة لذلك، عاش النازحون في دير البلح ومواصي خانيونس ليلة قاسية وباردة داخل خيامهم المغمورة بالمياه، مما زاد من معاناتهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهونها.
ويعاني أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة من أوضاع مأسوية، حيث تواجه هذه العائلات معاناة مضاعفة بسبب الأوضاع الجوية القاسية التي تزيد من صعوبة الحياة داخل المخيمات.
وعلى الرغم من التحذيرات التي أصدرتها الجهات الحكومية في غزة، إلا أن الرياح القوية والأمطار الغزيرة أدت إلى تدمير العديد من الخيام، مما دفع النازحين إلى البحث عن ملاذات آمنة وسط الأمطار الغزيرة والصقيع الشديد.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد حذر، أمس الأحد، من المنخفض الجوي عالي الفعالية الذي ضرب القطاع، وطالب المجتمع الدولي والدول العربية بالتدخل العاجل لفكفكة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها النازحون، مؤكدًا أن هناك حاجة ماسة إلى مساعدات فورية لإنقاذ واقع هؤلاء المدنيين المحاصرين.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن فصل الشتاء القاسي يفاقم من معاناة النازحين الذين يعانون أصلاً من نقص حاد في المأوى والمستلزمات الأساسية، محذرًا من تداعيات كارثية إذا لم يتم تدارك الوضع بسرعة.
وأضاف: "إن النازحين يعيشون في ظروف غير إنسانية وسط الأمطار والبرد القارس، مما يهدد حياتهم بشكل مباشر".
وتواجه غزة تحديات هائلة في ظل الحصار المستمر والعدوان الإسرائيلي، الذي فاقم الأوضاع الإنسانية.
ومع بداية فصل الشتاء، أصبح الوضع في المخيمات أكثر صعوبة، حيث لا تقتصر المعاناة على نقص الغذاء والدواء، بل تتسع لتشمل الخيام المتضررة من الأمطار والسيول التي تهدد حياة العديد من العائلات.
التعليقات : 0