غزة / الاستقلال:
شهد قطاع غزة اليوم الثاني لوقف إطلاق النار وسط أجواء من الحذر والترقب، حيث عاش السكان صباحًا هادئًا خاليًا من المجازر لأول مرة منذ 471 يومًا، وهي فترة طويلة من التصعيد والمواجهات. ومع ذلك، لا يزال القلق قائمًا في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية للهدنة.
ورغم غياب المجازر إلا أنه سجل اليوم الثاني لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعض الخروقات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدفت الزوارق الحربية ساحل رفح في منطقة المواصي، دون أن تُسجل إصابات.
كما تعرضت المناطق الشرقية لخان يونس لإطلاق نار متكرر من قبل جنود الاحتلال. ورغم هدوء الأجواء صباح اليوم، إلا أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية ظلت تحلق في سماء القطاع، خاصة في الجنوب، مما يثير القلق من تجدد التصعيد في أي لحظة.
في وقت لاحق، شيّع الفلسطينيون 79 شهيدًا، بينهم 21 شهيدًا مجهولي الهوية. كما تم تشييع عدد من مقاتلي كتائب القسام الذين ارتقوا في المواجهات مع الاحتلال في رفح، بما في ذلك قائد كتيبة يبنا.
من جانب آخر، تواصل فرق الدفاع المدني في مدينة رفح أعمالها في تحييد الأجسام المشبوهة الناتجة عن مخلفات العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى فتح الطرق الرئيسية لتسهيل حركة السكان.
وفي بيان جديد، أفاد الدفاع المدني في غزة بأنه بعد أن أجبر جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية على ترك شمال القطاع في مايو الماضي، قام بتدمير جميع المركبات التابعة لهم، مما أدى إلى إفراغ المنطقة من خدمات الطوارئ بشكل متعمد.
إجمالاً، يبقى الوضع في غزة هشًا رغم وقف إطلاق النار، في وقت يعيش فيه السكان معاناة مستمرة نتيجة الخروقات المستمرة والممارسات الإسرائيلية.
التعليقات : 0