غزة/ الاستقلال
أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، خلال ساعات الفجر الأولى اليوم الخميس، لتنهي بذلك المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ووصلت 12 حافلة وعدد من سيارات الإسعاف إلى مدينة خانيونس، وهي تقل 445 أسيرًا فلسطينيًا، بعد تأخير إسرائيلي متعمد. وفي رام الله، تجمّع مئات المواطنين لاستقبال 37 أسيرًا محررًا أمام قصر رام الله الثقافي وساحة متحف محمود درويش، بينما عاد خمسة أسرى آخرين إلى القدس المحتلة.
في سياق متصل، أفاد مصدر في حركة حماس ووسائل إعلام مصرية بأن الاحتلال نقل 97 أسيرًا فلسطينيًا إلى مصر، حيث تم إبعادهم خارج فلسطين.
بالتزامن مع ذلك، فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة حول سجن عوفر، لمنع العائلات من استقبال ذويهم المفرج عنهم، كما اقتحمت منازل عدد من الأسرى المحررين، للتأكد من عدم تنظيم أي احتفالات. وفي القدس المحتلة، انتشرت قوات الاحتلال في محيط سجن المسكوبية، لمنع أي تجمع لعائلات الأسرى. أما في مستشفى غزة الأوروبي، فقد احتشد المئات في استقبال المحررين، متحدّين الظروف الجوية القاسية.
أشار مكتب إعلام الأسرى إلى أن حافلات ومركبات الصليب الأحمر توجهت نحو حاجز كرم أبو سالم جنوب شرق رفح، استعدادًا لاستلام الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
ووفقًا للمكتب التابع لحركة حماس، فقد شملت الدفعة السابعة 620 أسيرًا، بينهم 151 أسيرًا محكومًا بالمؤبد أو بأحكام عالية، حيث جرى الإفراج عن 43 أسيرًا إلى الضفة والقدس، و97 أسيرًا تم إبعادهم إلى الخارج، و11 أسيرًا من غزة اعتقلوا قبل السابع من أكتوبر، إضافة إلى 445 من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر و24 أسيرة وطفلًا، على أن يتم لاحقًا الإعلان عن باقي أسماء المحررين من النساء والأطفال.
جاء هذا الإفراج بعد إعلان حركة حماس التوصل إلى اتفاق ينهي مماطلة الاحتلال، الذي أخّر تنفيذ الدفعة السابعة والأخيرة من الصفقة.
وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، وهو ما أكّدته حماس في بيانها مساء الثلاثاء، موضحة أن الصفقة تضمنت إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين مقابل جثامين الجنود الإسرائيليين.
وأشارت الحركة إلى أن وفدها برئاسة خليل الحية اختتم زيارة إلى القاهرة، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والتفاوض بشأن المرحلة الثانية.
وخلال الدفعة السابعة من التبادل، سلمت حماس الاحتلال الإسرائيلي ستة أسرى أحياء، إضافة إلى أربعة جثامين قبل ذلك بيومين.
وبموجب الاتفاق، تلتزم إسرائيل بالإفراج عن 620 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 50 محكومًا بالمؤبد، و97 أُبعدوا إلى الخارج، و23 طفلًا اعتقلهم الاحتلال بعد السابع من أكتوبر.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 19 يناير، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويستمر عبر ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يومًا، مع استمرار التفاوض للانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة، وصولًا إلى إنهاء العدوان.
تأتي هذه الصفقة بعد أكثر من 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023، وأسفر عن استشهاد وإصابة 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 14 ألفًا تحت الأنقاض.
التعليقات : 0