غزة/ الاستقلال
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" "إسرائيل" مجددًا بتجويع سكان قطاع غزة ومواصلة انتهاك الأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أن العديد منهم قد "يموتون" بسبب سوء التغذية والجفاف.
وطالبت المنظمة الدول إلى ممارسة ضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل رفع الحصار غير القانوني على غزة فورًا، واستعادة الكهرباء والسماح بدخول المياه والغذاء والمساعدات الطبية والوقود اللازمة.
وأكدت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد منعت منذ الثاني من مارس الجاري "جميع المساعدات" التي تصل إلى غزة، بما في ذلك الوقود، مما يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي.
ونقلت المنظمة عن مسؤولين في وحدة مياه بلديات الساحل بغزة أن احتياطيات الوقود لا تكفي سوى لتشغيل مرافق المياه لمدة أسبوع واحد فقط، مما سيؤدي إلى توقف شبه كامل في إنتاج المياه من الآبار ومنشأة تحلية المياه الوحيدة العاملة في غزة.
وبحسب المسؤولين، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد رفضت أيضًا طلبات وحدة مياه بلديات الساحل لإصلاح أحد خطوط الأنابيب الثلاثة التي تمد غزة بالمياه من "إسرائيل"، والذي توقف عن العمل لمدة ستة أسابيع بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة العازلة شرقي غزة.
كما أفاد قطاع الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة بأن أكثر من 80 مطبخًا مجتمعيًا في غزة سيواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات الغذائية قريبًا إذا استمر الحظر المفروض على المساعدات.
وحذر برنامج الغذاء العالمي من أنه يملك من الإمدادات ما يكفي لإبقاء المطابخ والمخابز العامة مفتوحة لمدة أقل من أسبوعين إذا استمر منع دخول المزيد من المساعدات.
وأوضحت "هيومن رايتس ووتش" أنها وثقت وفاة آلاف الفلسطينيين في غزة، مع احتمال استمرار الوفيات نتيجة للجوع والجفاف والأمراض الناجمة عن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوصول إلى الغذاء والمياه والإمدادات الأساسية الأخرى.
وأشارت المنظمة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت منذ 7 أكتوبر 2023 جريمة حرب باستخدام التجويع كأداة حرب، بالإضافة إلى جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة وأعمال الإبادة الجماعية.
التعليقات : 0